للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أكون خليفتك، أو أغزوك بأهل غطفان، بألف وألف، فَطَعَن عامر في بيت أم فلان، فقال: غُدّة كغُدّة البكر، في بيت امرأة من آل فلان، ائتوني بفَرَسي، فمات على ظهر فرسه، فانطلق حرام أخو أم سليم، وهو رجل أعرج، ورجل من بني فلان، قال: كونا قريبًا حتى آتيهم، فإن آمنوني كنتم، وإن قتلوني أتيتم أصحابكم، فقال: أتُؤَمِّنوني أبلغ رسالة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجعل يُحَدِّثهم، وأومئوا إلى رجل، فأتاه من خلفه فطعنه - قال همام: أحسبه حتى أنفذه بالرمح، قال: اللَّه أكبر، فزْتُ ورب الكعبة، فَلُحِق الرجل، فقتلوا كلهم غير الأعرج، كان في رأس جبل، فأنزل اللَّه علينا، ثم كان من المنسوخ: "إنا قد لقينا ربنا، فرضي عنّا، وأرضانا"، فدعا النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عليهم ثلاثين صباحًا، على رعل وذكوان وبني لحيان وعصية الذين عصوا اللَّه ورسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-.

ومن رواية قتادة، عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- أن رِعْلًا، وذَكْوَان، وعُصَيّة، وبني لِحْيان استمَدُّوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على عَدُوّ، فأمدهم بسبعين من الأنصار، كنا نسميهم القُرّاء في زمانهم، كانوا يحتطبون بالنهار (١)، ويصلّون بالليل، حتى كانوا ببئر مُعُونة قتلوهم، وغَدَرُوا بهم، فبلغ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقنت شهرًا يدعو في الصبح، على أحياء من أحياء العرب، على رِعْل، وذكوان، وعُصَيّة، وبني لِحْيان، قال أنس: فقرأنا فيهم قرآنًا، ثم إن ذلك رُفِع: "بَلّغوا عنا قومنا أنا لَقِينا ربنا، فرضي عنا، وأرضانا".

وفي رواية: أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أتاه رِعْلٌ، وذَكْوان، وعُصَيّة، وبنو لِحْيان، فزعموا أنهم قد أسلموا، واستمدُّوه على قومهم، فأمدَّهم النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بسبعين من الأنصار، قال أنس: كنا نسميهم القراء، يَحْطِبون بالنهار، ويصلّون بالليل، فانطلقوا بهم حتى بلغوا بئر مَعُونة غَدَرُوا بهم، وقتلوهم، فقنت شهرًا يدعو على رِعْل، وذَكْوان، وبني لِحيان، قال قتادة: وحدّثنا أنس أنهم قرءوا بهم قرآنًا: "ألا بَلِّغُوا عنا قومنا بأنا قد لقينا ربنا، فَرَضِي عنّا، وأرضانا"، ثم رُفِع ذلك بَعْد.


(١) وفي رواية: "كانوا يحتطبون بالنهار، ويشترون به الطعام؛ لأهل الصفّة، ويتدارسون القرآن بالليل، ويتعلمون".