٢ - (مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ الْيَامِيُّ) الكوفيّ، صدوقٌ له أوهامٌ [٧](ت ١٧٧)(خ م د ت عس ق) تقدم في "الإيمان" ٣٠/ ٢٢٨.
٣ - (زُبَيْد) بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب الياميّ، أبو عبد الرحمن الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ عابدٌ [٦](ت ١٢٢) أو بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" ٣٠/ ٢٢٨.
٤ - (مُرَّةُ) بن شَرَاحيل الْهَمْدانيّ، أبو إسماعيل الكوفيّ، يقال له: مرّة الطيب، ثقةٌ عابدٌ [٢](٧٦) أو بعد ذلك (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٥.
٥ - (عَبْدُ اللَّهِ) بن مسعود بن غافل بن حبيب الْهُذليّ، أبو عبد الرحمن الصحابيّ الشهير، مات -رضي اللَّه عنه- سنة (٣٢)(ع) تقدم في "المقدمة" ٣/ ١١.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فقد تفرّد به هو، وشيخ شيخه، فما أخرج له النسائيّ إلا في "مسند عليّ -رضي اللَّه عنه-".
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالكوفيين من أوله إلى آخره.
٤ - (ومنها): أن صحابيّه -رضي اللَّه عنه- جمّ المناقب، فهو من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد فقهاء الصحابة، وأقرؤهم، فقد أثنى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- على قراءته، وأمر أن يقرأ بها، فقد أخرج الإمام أحمد، وابن ماجه بسند صحيح، عن عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه- أن أبا بكر وعمر بشّراه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"من أحب أن يقرأ القرآن غَضًّا، كما أُنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد".
وأخرج أحمد أيضًا بإسناد حسن عن عبد اللَّه، أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أتاه بين أبي بكر وعمر، وعبد اللَّه يصلي، فافتتح النساء، فسَحَلَها، فقال النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أحبّ أن يقرأ القرآن غَضًّا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد"، ثم تقدّم يسأل، فجعل النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"سَلْ تعطه، سل تعطه، سل تعطه"، فقال فيما سأل:"اللهم إني أسألك إيمانًا لا يرتدّ، ونعيمًا لا يَنْفَد، ومرافقة نبيك محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- في أعلى جنة الخلد"، قال: فأتى عمر -رضي اللَّه عنه- عبد اللَّه ليبشّره، فوجد أبا بكر -رضي اللَّه عنه- قد سبقه، فقال: إن فعلتَ لقد كنت سَبّاقًا بالخير (١).