للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حديثين من حديثه، عن شعبة: أحدهما: حديث حارثة بن وهب، وقد صححه الشيخان، والآخر حديث أنس: "مَن كَذَب عليّ".

قيل: إنه مات سنة إحدى ومائتين، هكذا أرّخه ابن قانع.

أخرج له البخاريّ، والمصنّف، وأبو داود، والنسائيّ، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب خمسة أحاديث فقط برقم (٦١٣) و (١٣٩٣) و (٢٢٩٨) و (٢٤٨٤) و (٢٧٦٧).

والباقون تقدّموا قبله.

وقوله: ("اشْهَدْ مَعَنَا") أي احضر.

وقوله: (فَأَذَّنَ بِغَلَسٍ) بفتحتين: ظلام آخر الليل (١).

ثم إن هذه الرواية مخالفة للرواية السابقة؛ لأنه هنا بدأ بالفجر، وهناك بدأ بالظهر، والظاهر أن الاختلاف من تصرّف الرواة، فليُتنبّه، واللَّه تعالى أعلم.

وقوله: (فَصَلَّى الصُّبْحَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ) أي عند أول طلوعه.

وقوله: (حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ) أي غابت ودخلت في مغربها.

وقوله: (حِينَ وَقَعَ الشَّفَقُ) أي غاب.

وقوله: (ثُمَّ أَمَرَهُ الْغَدَ) منصوب على الظرفيّة، أي في اليوم الثاني.

وقوله: (فَنَوَّرَ بِالصُّبْحِ) أي أسفر، وهو من النور، وهو الإضاءة.

وقوله: (وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ) جملة في محل النصب على الحال.

وقوله: (قَبْلَ أَنْ يَقَعَ الشَّفَقُ) أي يغيب.

وقوله: ("مَا بَيْنَ مَا رَأَيْتَ وَقْتٌ") "ما" الأولى موصولة مبتدأ، و"بين" منصوب على الظرفية، متعلّق بصلتها، وهو مضاف إلى "ما" الثانية، وهي أيضًا موصولة، و"رأيت" صلتها، والعائد محذوفٌ، أي رأيته، وقوله: "وقتٌ" خبر المبتدأ.

والتقدير: الوقت الذي استقرّ بين الوقتين الذين رأيتني صلّيت فيهما في هذين اليومين وقتٌ للصلوات الخمس الذي سألت عنه.


(١) "المصباح" ٢/ ٤٥٠.