٦ - (أَبُو هُرَيْرَةُ) - رضي الله عنه - المذكور في السند الماضي.
٧ - (أَبُو سَعِيدٍ) سعد بن مالك بن سنان الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي الله عنهما -، تقدم في "شرح المقدّمة" ٢/ ٤٧٠. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (ومنها): أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله تعالى.
٢ - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الجماعة، غير شيخه الأول، فمن أفراده، وأما شيخه الثاني فمن المشايخ التسعة الذين اشترك في الرواية عنهم أصحاب الكتب الستة دون واسطة، وقد تقدّموا غير مرّة.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالكوفيين من أبي كريب، وأما سهل، فرازيّ.
٤ - (ومنها): أن فيه قولَه: "قال أبو كريب: حدّثنا إلخ" ومعناه أن أبا كريب صرّح بتحديث أبي معاوية له مع الجماعة، بخلاف سهل، فلم يُصرّح به، وهذا من احتياطات المصنّف، ومحافظته على ألفاظ الشيوخ، وقد سبق مثله غير مرّة.
٥ - (ومنها): أن أبا معاوية أحفظ من روى لأحاديث الأعمش، والأعمش أكثر الرواية عن أبي صالح، فقد روى عنه ألف حديث، وأبو صالح من أكثر أصحاب أبي هريرة - رضي الله عنه - روايةً عنه.
٦ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وأن أبا هريرة، وأبا سعيد - رضي الله عنهما - من المكثرين السبعة. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
١٤٦ - (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - (أَوْ) للشكّ من الراوي (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ) الخدريّ - رضي الله عنه - (شَكَّ الْأَعْمَشُ) أي في كون الحديث من مسند أبي هريرة، أو