للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تَرَوْنَ بَعْدَ قَلِيلٍ أَمْرًا عَظِيمًا، فَكَانَ حَرِيقَ الْبَيْتِ، قَالَ شُعْبَةُ: هَذَا، أَوْ نَحْوَهُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي"، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِ حَدِيثِ مُعَاذٍ، وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: "فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ، إِلَّا قَبَضَتْهُ"، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مَرَّاتٍ، وَعَرَضْتُهُ عَلَيْهِ).

رجل هذا الإسناد: ستة:

١ - (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) البصريّ، المعروف ببندار، أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة، تقدم في "المقدمة" ٢/ ٢.

٢ - (مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ) المعروف بغندر البصريّ، ربيب شعبة، لازمه عشرين سنة، تقدم في "المقدمة" ٢/ ٢.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (وَسَاقَ الْحَدِيثَ إلخ) فاعل "ساق" ضمير محمد بن جعفر.

وقوله: (وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: "فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ، إِلَّا قَبَضَتْهُ") أراد به أن محمد بن جعفر ذكر الحديث بلا شك، فقال: "مثقال ذرّة من إيمان" ولم يذكر الشكّ، بخلاف معاذ بن معاذ، فإنه ذكر الشكّ، حيث قال: "مثقال ذرّة من خير، أو إيمان" بالشكّ، واللَّه تعالى أعلم.

[تنبيه]: رواية محمد بن جعفر عن شعبة هذه ساقها أحمد -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "مسنده"، فقال:

(٦٥٥٥) - حدّثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود، سمعت رجلًا قال لعبد اللَّه بن عمرو: إنك تقول: إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا، قال: لقد هممت أن لا أحدثكم شيئًا، إنما قلت: إنكم سترون بعد قليل أمرًا عظيمًا، كان تحريق البيت، قال شعبة: هذا، أو نحوه، ثم قال عبد اللَّه بن عمرو: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يخرج الدجال في أمتي، فيلبث فيهم أربعين، لا أدري أربعين يومًا، أو أربعين سنةً، أو أربعين ليلة، أو أربعين شهرًا، فيبعث اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- عيسى ابن مريم -صلى اللَّه عليه وسلم-، كأنه عروة بن مسعود الثقفيّ، فيظهر، فيهلكه، ثم يلبث الناس