وقال سالم: قال عبد اللَّه بن عمر: إنه قال: انطلق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قِبَل ابن صياد، وحُدِّث أنه في نخل، فلما دخل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- النخل طَفِق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتقي بجذوِع النخل، وابن صياد في قطيفة له، فيها زمزمة، قال: فرأت أم ابن صياد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالت: أي صاف هذا محمد، فوشب ابن صياد، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو تركته بَيَّن". انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوّلَ الكتاب قال:
١ - (سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ) الْمِسْمَعيّ النيسابوريّ، نزيل مكة، ثقةٌ، من كبار [١١] مات سنة بضع وأربعين ومائتين (م ٤) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٦٠.
والباقون تقدّموا قريبًا.
وقوله:(بِمَعْنَى حَدِيثِ يونُسَ، وَصَالِحٍ) يعني أن حديث معمر عن الزهريّ بمعني حديثهما عنه.
[تنبيه]: رواية معمر عن الزهريّ ساقها البخاريّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "صحيحه"، فقال:
(٢٨٩٠) - حدّثنا عبد اللَّه بن محمد، حدّثنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهريّ، أخبرني سالم بن عبد اللَّه، عن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- أنه أخبره أن عمر انطلق في رهط من أصحاب النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قِبَل ابن صياد حتى وجدوه يلعب مع الغلمان، عند أطم بني مَغَالة، وقد قارب يومئذٍ ابن صياد يحتلم، فلم