للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ الْعَبْدِيُّ) أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة، تقدّم قبل أربعة أبواب.

٢ - (عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ) بن رافع بن سنان المدنيّ الأنصاريّ، حليف الأوس، ثقةٌ [٣] (خت م د ت س) تقدم في "الرضاع" ١٧/ ٣٦٤٨.

والباقون ذُكروا في الباب وقبله.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وأن شيخه هو أحد التسعة الذين روى عنهم الجماعة بلا واسطة، وتقدّموا غير مرّة.

شرح الحديث:

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي اللَّه عنه- (عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-)؛ أنه (قَالَ: "لَا تَذْهَبُ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي) لا تنقضي الدنيا، ولا تقوم الساعة (حَتَّى يَمْلِكَ) بكسر الميم، من باب ضرب، (رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْجَهْجَاهُ") قال النوويّ: بِهاءين، وفي بعض النسخ: "الجهجا" بحذف الهاء التي بعد الألف، والأول هو المشهور. انتهى (١).

وقال القرطبيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ولعل هذا الرجل القحطانيّ هو الذي يقال له: الجهجاه، وأصل الجهجهة: الصياح بالسَّبُع؛ ليكفّ، يقال: جهجهت بالسبع؛ أي،: زجرته بالصياح، ويقال: تَجَهْجَه عني؛ أي: انتهِ. انتهى (٢).

ثم ذكر المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- فائدة تتعلّق بالإسناد المذكور، فقال: (قَالَ مُسْلِمٌ)، أي: ابن الحجّاج، صاحب الكتاب، والظاهر أنه من كلامه، ويَحْتَمِل أن يكون ملحقًا من الرواة عنه، والأول أقرب. (هُمْ أَرْبَعَةُ إِخْوَةٍ) جملة من مبتدأ وخبره؛ أي: هؤلاء الذين أذكرهم أربعة إخوة، ثم فسّرهم بقوله: (شَرِيكٌ) وما عُطف عليه بدل تفصيل من مجمل؛ أي: من "أربعة إخوة"، وهو: ابن عبد المجيد ليس من رجال "التقريب"، وأصله. (وَعُبَيْدُ اللَّهِ) بن عبد المجيد، ليس من


(١) "شرح النووي" ١٨/ ٣٦.
(٢) "المفهم" ٧/ ٢٤٧.