١ - (منها): بيان أن الصحابيّ، وإن كان كثير الرواية عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، إلا أنه يغيب أحيانًا فيروي عمن حضر من الصحابة -رضي الله عنهم-.
٢ - (ومنها): بيان عَلَم من أعلام النبوّة الظاهرة، والمعجزة الباهرة للنبيّ -صلى الله عليه وسلم-، حيث إن الله -سُبحانه وتعالى- يُطلعه على مغيّباته مما يكون في الدار الآخرة، وفي البرزخ، وما سلف في الأمم الماضية.
٣ - (ومنها): أن فيه إثبات عذاب القبر، وأن هذه الأمة تبتلى في قبورها.
٤ - (ومنها): بيان فضل الله العظيم، حيث حجب الثقلين من سماع ما يلقاه الموتى في قبورهم، ولولا ذلك لَمَا تدافنوا.
٥ - (ومنها): بيان كمال شفقة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بأمته، حيث ترك دعاء ربه كي يسمع الأمة بفتن القبر؛ لئلا يتركوا التدافن، وهذا مصداق قوله -عز وجل-: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (١٠٧)} [الأنبياء: ١٠٧]، وقوله: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٢٨)} [التوبة: ١٢٨].
٦ - (ومنها): الأمر بالتعوّذ من عذاب النار، ومن عذاب القبر، ومن الفتن ما ظهر منها، وما بطن، ومن فتنة الدجال، اللَّهُمَّ إنا نعوذ بك من عذاب النار، ومن عذاب القبر، ونعوذ بك من الفتن، ما ظهر منها، وما بطن، ونعوذ بك من فتنة المسيح الدّجّال، إنك سميع الدعاء، برحمتك يا أرحم الراحمين، آمين.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال: