أعطوا، وقرأ سعيد بن جبير:"أوتوا" على ما لم يسمّ فاعله؛ أي: أُعطوا.
والمفازة: المنجاة، مَفعلة، من فاز يفوز: إذا نجا؛ أي: ليسوا بفائزين.
وسمّي موضع المخاوف مفازة على جهة التفاؤل، قاله الأصمعيّ. وقيل: لأنها موضع تفويز ومظنة هلاك، تقول العرب: فوّز الرجل: إذا مات. قال ثعلب: حكيت لابن الأعرابيّ قول الأصمعيّ، فقال: أخطأ، قال لي أبو المكارم: إنما سُمّيت مفازة؛ لأن من قطعها فاز. وقال الأصمعيّ: سُمّي اللديغ سليمًا تفاؤلًا. قال ابن الأعرابي: لأنه مستسلم لِمَا أصابه. وقيل: لا تحسبنهم بمكان بعيد من العذاب؛ لأن الفوز: التباعد عن المكروه. واللَّه أعلم. انتهى (١).
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي سعيد الخدريّ -رضي اللَّه عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [١/ ٧٠٠٧](٢٧٧٧)، و (البخاريّ) في "التفسير"(٤٥٦٧)، و (الترمذيّ) في "التفسير"(٣٠١٨)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٤٧١٣٢)، و (الطبريّ) في "التفسير"(٨٣٣٥)، و (البغويّ) في "التفسير"(١/ ٣٨٤)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٩/ ٣٦) وفي "شعب الإيمان"(٤/ ١٩٩)، وفوائده تأتي في شرح الحديث التالي -إن شاء اللَّه تعالى-.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوّلَ الكتاب قال: