رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"لم يبق من النبوة إلا المبشِّرات"، قالوا: وما المبشرات؟
قال:"الرؤيا الصالحة".
وأخرجا أيضًا عن أنس بن مالك عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال:"رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة"(١)، والله تعالى أعلم.
وكلّهم ذُكروا في الباب، و"إسحاق بن إبراهيم" هو: ابن راهويه، و"سفيان" هو: ابن عيينة، و"عمرو" هو: ابن دينار، و"ابن المنكدر" هو: محمد.
[تنبيه]: من لطائف هذه الأسانيد:
أنها كلها من رباعيّات المصنّف رحمه الله، كسابقيها، وهي (٤٧٥ و ٤٧٦ و ٤٧٧)، وفي الإسنادين الأخيرين بيان سماع عمرو وابن المنكدر من جابر -رضي الله عنه-.
وقوله:(بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ نُمَيْرٍ، وَزُهَيْرٍ)؛ يعني: أن حديث إسحاق، وابن أبي شيبة، وعمرو الناقد، كلّهم عن ابن عيينة، مثل حديث ابن نمير، وزهير كلاهما عنه.
[تنبيه آخر]: رواية إسحاق بن إبراهيم عن سفيان بن عيينة ساقها أبو يعلى رحمه الله في "مسنده"، فقال:
(٢٠١٤) - حدّثنا إسحاق، حدّثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، سمعه
(١) مرَّ في هذا الشرح في كتاب "الرؤيا" برقم [١/ ٥٨٩٥] (٢٢٦٤).