رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (بشْرُ بْنُ السَّرِيِّ) أبو عمرو الأفوه البصريّ، سكن مكة، وكان واعظًا، ثقةٌ متقنٌ طُعِن فيه برأي جهم، ثم اعتَذَر، وتاب [٩] (ت ٥ أو ١٩٦) وله ثلاث وستون سنةً (ع) تقدم في "الإيمان" ٧/ ١٣١.
٢ - (حَمَّادُ) بن سلمة بن دينار البصريّ، أبو سلمة، ثقةٌ عابدٌ، أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بأَخَرَةٍ، من كبار [٨] (ت ١٦٧) (خت م ٤) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨٠.
٣ - (أَبُو جَمْرَةَ الضُّبَعِيُّ) هو: نصر بن عمران بن عِصَام الصبعيّ البصريّ، نزيل خراسان، مشهور بكنيته، ثقةٌ ثبتٌ [٣] (ت ١٢٨) (ع) تقدم في "الإيمان" ٦/ ١٢٤.
[تنبيه]: قوله: (الضُّبَعِيُّ) -بضم الضاد المعجمة، وفتح الموحّدة، بعدها عين مهملة-: نسبة إلى ضُبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل، نزلوا البصرة، قاله في "اللباب" (١).
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله: (أقَامَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَة … إلخ) هذا هو الموافق لِمَا عليه الجمهور، وهو أصحّ مما يأتي عن ابن عبّاس -رضي الله عنهما- من رواية عمّار مولى بني هاشم، عنه أنه -صلى الله عليه وسلم- أقام بمكة خمس عشرة سنة.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تمام البحث فيه، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رَحِمَهُ اللهُ أوّلَ الكتاب قال:
[٦٠٨٠] (٢٣٥٢) - (وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا سَلَّامٌ أَبُو الأَحْوَص، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، فَذَكَرُوا سِنِي (٢) رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ أَكْبَرَ مِنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ عَبْدُ اللهِ: قُبِضَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ، وَمَاتَ أَبُو بَكْرٍ، وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ، وَقُتِلَ عُمَرُ، وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ
(١) "اللباب في تهذيب الأنساب" ٢/ ٢٦٠.
(٢) وفي نسخة: "سنّ" في الموضعين.