للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجليه، وهو في مسجد، أو مشهد خير، أو على حالة حسنة، فهو دليل لثباته في ذلك، وكذا لو رآه صاحب ولاية، كان دليلًا لثباته فيها، ولو رآه مريضٌ، أو مسجونٌ، أو مسافرٌ، أو مكروبٌ، كان دليلًا لثباته فيه، قالوا: ولو قارنه مكروه بأن يكون مع القيد غُلٌّ غلب المكروه؛ لأنَّها صفة المعذَّبين، وأما الغُلّ فهو مذموم إذا كان في العنق، وقد يدلّ للولايات، إذا كان معه قرائن، كما أن كلّ وال يُحشر مغلولًا حتى يُطلقه عَدْله، فأما إن كان مغلول اليدين دون العنق، فهو حسنٌ، ودليلٌ لكفهما عن الشرّ، وقد يدلُّ على بُخلهما، وقد يدلّ على منع ما نواه من الأفعال. انتهى (١).

قال أيوب: (فَلَا أَدْرِي هُوَ)؛ أي: قوله: "قال: وأحبّ القيد، وأكره الغُلّ، والقيد ثبات في الدين"، (فِي الْحَدِيثِ) المرفوع (أَمْ قَالَهُ ابْنُ سِيرِينَ؟) من عند نفسه، وسيأتي تمام البحث في هذا في المسألة الرابعة -إن شاء الله تعالى-.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١/ ٥٨٩١ و ٥٨٩٢ و ٥٨٩٣ و ٥٨٩٤] (٢٢٦٣)، و (البخاريّ) في "التعبير" (٧٠١٧)، و (أبو داود) في "الأدب" (٥٠١٩)، و (الترمذيّ) في "الرؤيا" (٢٢٧٠)، و (ابن ماجه) في "الرؤيا" (٣٨٩٤)، و (مالك) في "الموطّأ" (٢/ ٩٥٦)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (٢٠٣٥٢)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (١١/ ٥٠ - ٥١)، و (أحمد) في "مسنده" (٢/ ٢٣٣ و ٢٦٩ و ٣١٤)، و (الدارميّ) في "سننه" (٢/ ١٢٥)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٦٠٤٠)، و (الحاكم) في "مستدركه" (٤/ ٣٩٥)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار" (٣/ ٤٦)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (١/ ١٢٣)، و (البيهقيّ) في "شُعب الإيمان" (٤/ ١٨٩)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٣٢٧٨ و ٣٢٧٩)، والله تعالى أعلم.


(١) "شرح النوويّ" ١٥/ ٢٣ - ٢٤.