للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (١٨)} [الحج: ١٨]، وقال: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (٤٩)} [النحل: ٤٩].

٦ - (ومنها): شدة حرص النبيّ - صلى الله عليه وسلم - على تعليم أمته ما ينفعهم، وإن لم يوجّهوا السؤال إليه، حيث قال لهم: "أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟ … ".

٧ - (ومنها): بيان تغيّر الأحوال في آخر الزمان، حيث ينعكس الأمر، فتطلع الشمس من مغربها؛ إيذانًا بزوال هذه الدنيا.

٨ - (ومنها): بيان أن الإيمان والأعمال الصالحة لها وقت محدّد تنفع فيه، فإذا انقضى ذلك الوقت لا تنفع، وهو طلوع الشمس من مغربها، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجَّاج رحمه الله تعالى المذكور أولَ الكتاب قال:

[٤٠٧] ( … ) - (وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ الْوَاسِطِيُّ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ - يَعْنِي: ابْنَ عَبْدِ اللهِ - عَنْ يُونُسَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيه، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ يَوْمًا: "أتدْرُونَ أَيْنَ تَذْهَبُ هَذه الشَّمْسُ؟ … "، بِمِثْلِ مَعْنَى حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ) (١).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ الْوَاسِطِيُّ) هو: عبد الحميد بن بيان بن زكريّا بن خالد بن أسلم، وقيل: بيان بن أبان، أبو الحسن بن أبي عيسى العطار (٢) الواسطيّ السُّكَّريّ، صدوقٌ [١٠].

رَوَى عن أبيه، وهُشيم، وخالد الطحان الواسطيّ، وإسحاق الأزرق، ويزيد بن هارون، ومحمد بن يزيد، وغيرهم.


(١) وفي نسخة: "بمثل حديث … " إلخ.
(٢) هكذا قال الحافظ المزّي، وقال الحافظ: قلت: قال أسلم في "تاريخ واسط": إنه عُطارديّ؛ فيُحرَّر قول المزيّ فيه: العطّار. انتهى. "تهذيب التهذيب" ٢/ ٤٧٣.