عن بهز به، و (٣/ ١٦٨) عن حجاج، عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر به.
و (عبد بن حميد) في "مسنده"(١٢٨٥) عن هشام بن القاسم به.
و (الدارميّ) في "سننه"(٦٥٦) عن عليّ بن عبد الحميد، عن سليمان بن المغيرة به.
و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٩١) و (أبو عوانة) في "مسنده"(١ و ٢).
و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٢٣٥٨) عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب - (ح) وعن محمد بن عمرو بن تمام المصريّ، عن النضر بن عبد الجبّار - ويحيى بن بكير - كلهم عن الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد المقبريّ، عن شريك بن أبي نَمِر به. والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (ومنها): أن الصلوات الخمس متكررة في كلّ يوم وليلة، وهو معنى قوله:"في يومنا وليلتنا".
٢ - (ومنها): أن صوم شهر رمضان يجب في كلّ سنة.
٣ - (ومنها): ما قاله الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله تعالى: فيه دلالةٌ لصحة ما ذهب إليه أئمة العلماء، من أن العوامّ المقلدين مؤمنون، وأنه يُكتَفَى منهم بمجرد اعتقاد الحقّ جزمًا، من غير شكّ وتزلزل، خلافًا لمن أنكر ذلك من المعتزلة، وذلك أنه - صلى الله عليه وسلم - قَرّر ضِمَامًا على ما اعتمد عليه في تعريف رسالته، وصدقه، ومجرد إخباره إياه بذلك، ولم يُنكِر عليه ذلك، ولا قال له: يجب عليك معرفة ذلك بالنظر في معجزاتي، والاستدلال بالأدلة القطعية. انتهى.
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: قد تقدّم تمام البحث في هذا في المسائل التي ذكرتها في شرح حديث جبريل - عَلَيْهِ السَّلَام - بما فيه الكفاية، فراجعه تستفد علمًا جمًّا، والله تعالى وليّ التوفيق.
٤ - (ومنها): أن فيه العملَ بخبر الواحد، حيث إن هذا الرجل قال للنَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - في آخر حديثه:"وأنا رسول من ورائي من قومي"، فأقرّه - صلى الله عليه وسلم - على ذلك.
٥ - (ومنها): أن فيه فضل ضمام بن ثعلبة - رضي الله عنه - وعقله، حيث قدَّم