١ - (مُسْلِمُ) بن صُبيح الْهَمْدانيّ، أبو الضُّحى الكوفيّ العطّار، ثقةٌ فاضل، من صغار [٤](ت ١٠٠)(ع) تقدم في "الطهارة" ٢٢/ ٦٣٥.
٢ - (مَسْرُوقُ) بن الأجدع بن مالك الْهَمْدانيّ الوادعيّ، أبو عائشة الكوفيّ، مخضرمٌ ثقةٌ فقيهٌ عابدٌ [٢](ت ٢ أو ٦٣)(ع) تقدم في "الإيمان" ٢٧/ ٢١٧.
و"عائشة" - رضي الله عنها - ذُكرت قبله، والباقون تقدّموا قريبًا، و"أبو كُريب" هو: محمد بن العلاء، و"أبو معاوية" هو: محمد بن خازم الضرير، و"الأعمش" هو: سليمان بن مِهْران.
وقولها:(أتى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - أُنَاسٌ) ببناء الفعل للفاعل، و"أناس" مرفوع على الفاعليّة له، و"النبيَّ" مفعوله مقدّمًا، ووقع في بعض النُّسخ:"ناسٌ" بحذف الهمزة، قال الفيّوميّ رحمه الله:"الأُنَاسُ" قيل: فُعالٌّ بِضَمّ الفَاءِ، مُشْتَقُ مِنَ الإنِس، لكن يجوزُ حذف الهمزة تخفيفًا على غير قياس، فيبقى النَّاسَ، وعنِ الكسائيّ: أن الأُنَاسَ، والنَّاسَ لُغَتانِ بمِعَنْىً واحد، وليس أحدهما مشتقًّا من الآخر، وهو الوجهُ؛ لأنهما مادَّتَانِ مُخْتلِفَتانِ في الاشْتِقَاق، والحذف تَغْيِيرٌ، وهو خِلافُ الأَصْل. انتهى (١).
وقولها:(بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ، وَالذَّامُ) قال النوويّ رحمه الله: "الذام" بالذال المعجمة، وتخفيف الميم، وهو الذّمّ، ويقال: بالهمزة أيضًا، والأشهر ترك الهمز، وألفه منقلبة عن واو، والذامُ، والذِّيمُ، والذّمّ بمعنى العيب، ورُوِي الدّامُ بالدال المهملة، ومعناه الدائم، وممن ذكر أنه رُوي بالمهملة ابن الأثير، ونقل القاضي عياض الاتفاق على أنه بالمعجمة، قال: ولو رُوي بالمهملة لكان له وجه، والله أعلم. انتهى.
وقال في "الفتح": "والذام" بالذال المعجمة، وهو لغة في الذّمّ ضِدِّ المدح، يقال: ذَمَّ بالتشديد، وذام بالتخفيف، وذَيْم بتحتانية ساكنة، وقال عياض: لم يختلف الرواة أن الذام في هذا الحديث بالمعجمة، ولو رُوي بالمهملة من الدوام، لكان له وجه، ولكن كان يحتاج لحذف الواو؛ ليصير