٧ - (أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان القرشيّ مولاهم، أبو عبد الرحمن المدنيّ، ثقةٌ فقيه [٥](ت ١٣٠) أو بعدها (ع) تقدم في "المقدمة" ٥/ ٣٠.
٨ - (الأَعْرَجُ) عبد الرحمن بن هُرْمُز الأمويّ مولاهم، أبو داود المدنيّ، ثقةُ ثبتٌ فقيه [٣](١١٧)(ع) تقدم في "الإيمان" ٢٣/ ١٩٢.
٩ - (أَبُو هُرَيْرَةَ) الصحابيّ الشهير - رضي الله عنه - المتوفّى سنة (٥٩) وقيل غير ذلك (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٤.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف - رحمه الله -، وأنه مسلسل بالمدنيين بالنسبة للسند الأول، سوى قتيبة، وأن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وأن أصحّ أسانيد أبي هريرة - رحمه الله - أبو الزناد، عن الأعرج عنه، على ما نُقل عن بعضهم، وفيه أبو هريرة رأس المكثرين السبعة، روى (٥٣٧٤) حديثًا.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - صلى الله عليه وسلم - أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَفِي حَدِيثِ زُهَيْرٍ)؛ يعني: ابن حرب، شيخه الثالث، (يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -)؟ أي: يَصِلُ أبو هُريرة - رضي الله عنه - بهذا الحديث إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، يعني أن زهيرًا رواه بلفظ:"يبلغ به النبيّ - صلى الله عليه وسلم -" بدل قول عبد الله بن مسلمة، وقتيبة:"قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". (وَقَالَ عَمْرو) الناقد شيخه الرابع: (رِوَايَةً) منصوب بفعل مقدّر؛ أي: رواه روايةً؛ يعني: أن عمرًا الناقد رواه بلفظ: "رواية" بدل اللفظين السابقين.
والحاصل أن شيوخ المصنّف اختلفوا في صِيَغ الرفع، فرواه ابن مسلمة، وقتيبة، فقالا:"قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "، ورواه زهير بن حرب بلفظ:"يبلغ به النبيّ - صلى الله عليه وسلم - "، ورواه عمرو الناقد بلفظ:"روايةً"، والفرق بين هذه الصيغ الثلاثة، أنّ "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" صريح في الرفع، وأمّا "يبلغ به النبيّ - صلى الله عليه وسلم -"، وكذا:"روايةً"، فمِن الصيغ التي تُعْطَى حكم الرفع، وليست صريحةً فيه، وقد أشار إليها السيوطيّ - رحمه الله - في "ألفيّة الحديث"، حيث قال عند تعداد الصيغ التي تُعْطَى حكم الرفع: