للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أمه، يَرْضَع - بالفتح - رَضَاعًا، مثلُ سَمِع يَسْمَع سماعًا. انتهى (١).

وقال الفيّوميّ رحمه الله: رَضِعَ الصبيُّ رَضَعًا، من باب تَعِبَ في لغة نجد، ورَضَعَ رَضْعًا، من باب ضَرَبَ لغة لأهل تهامة، وأهلُ مكة يتكلّمون بها، وبعضهم يقول: أصل المصدر من هذه اللغة كسر الضاد، وإنما السكون تخفيفٌ، مثلُ الْحَلِف، والْحَلْف، ورَضَعَ يَرْضَعُ - بفتحتين - لغة ثالثةٌ. انتهى (٢).

وفي رواية إياس الآتية: "فأقبلت أرميهم بالنبل، وأرتجز"، وفيه: "فألحق رجلًا منهم، فأَصُكّه بسهم في رجله، فخَلَص السهم إلى كعبه، فما زلت أرميهم، وأعقرهم، فإذا رجع إليّ فارس منهم، أتيت شجرة، فجلست في أصلها، ثم رميته، فعقرت به، فإذا تضايق الجبل، فدخلوا في مضايقه، عَلَوت الجبل، فرميتهم بالحجارة".

وعند ابن إسحاق: "وكان سلمة مثل الأسد، فإذا حَمَلت عليه الخيل فَرَّ، ثم عارَضَهم، فنضحها عنه بالنَّبْل".

(فَأَرْتَجِزُ)؛ أي: أقول شعرًا من بحر الرجز، وتقدّم أنه مستفعلن ستّ مرّات. (حَتَّى اسْتَنْقَذْتُ)؛ أي: خَلَّصتُ، قال المجد رحمه الله: النَّقْذُ: التخليصُ، والتنحيةُ؛ كالإنقاذ، والتنقيذ، والاستنقاذ، والتنقّذ. انتهى (٣).

وقال الفيّوميّ: أنقذته من الشرّ: إذا خلّصته منه، فَنَقِذَ نَقَذًا، من باب تَعِبَ: تخلّص منه، والنَّقَذُ بفتحتين: ما أنقذته. انتهى (٤).

وكتب الطرابلسيّ في هامش النسخة التركيّة: أن استنقذ استفعل بمعنى المجرّد؛ أي: أنقذت، وكذا قوله: "استلبتُ". انتهى.

(اللِّقَاحَ) بالنصب على المفعوليّة، (مِنْهُمْ)؛ أي: من المشركين الذين استلبوها، (وَاسْتَلَبْتُ مِنْهُمْ)؛ أي: أَخَذَ من هؤلاء المشركين، يقال: سلبته، واستلبته: إذا أخذته. (ثَلاثِينَ بُرْدَةً) منصوب على التمييز، قال المجد رحمه الله: الْبُرْدُ بالضمّ: ثوبٌ مخطّطٌ، جمعه أبرادٌ، وأبرُدٌ، وبُرُودٌ، وأكسيةٌ يُلْتَحَفُ بها،


(١) "الفتح" ٩/ ٢٩١ - ٢٩٢، كتاب "المغازي" رقم (٤١٩٤).
(٢) "المصباح المنير" ١/ ٢٢٩.
(٣) "القاموس المحيط" ص ١٣٠٨.
(٤) "المصباح المنير" ٢/ ٦٢٠.