للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكوفة، ومن وراء ذلك إلى أن يشارف أرض البصرة، فهو نجد، وما بين العراق، وبين وجرة وعمرة الطائف نَجْد، وما كان وراء وجرة إلى البحر، فهو تهامة، وما كان بين تهامة ونَجْد، فهو حجاز، سُمِّي حجازًا؛ لأنه يحجز بينهما. انتهى (١).

(فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ) قبيلة كبيرة مشهورة، ينزلون اليمامة بين مكة واليمن، قاله في "الفتح" (٢).

وقال ابن الأثير - رَحِمَهُ اللهُ - في "اللباب": بنو حنيفة قبيلة كبيرة من ربيعة بن نِزار، نزلوا اليمامة، وهم: حنيفة بن لجيم بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل بن قاسط بن هِنْب بن أفْصَى بن دُعْمَى بن جَدِيلةَ بن أسد بن ربيعة بن نزار. انتهى (٣).

(يُقَالُ لَهُ: ثُمَامَةُ) بضمّ الثاء المثلَّثة، وتخفيف الميمين، بينهما ألف، (ابْنُ أُثالٍ) - بضمّ الهمزة، وبمثلَّثة خفيفة - ابن النعمان بن سلمة بن عُتبة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدئل بن حَنِيفة الحنفيّ، كان من فضلاء الصحابة - رضي الله عنهم -، (سَيِّدُ أَهْلِ الْيَمَامَةِ)؛ أي: رئيسهم، و"اليمامة" - بفتح الياء، وتخفيف الميمين -: بلدة من بلاد العوالي، وهي بلاد بني حنيفة، قيل: من عروض اليمن، وقيل: من بلاد الحجاز، قاله الفيُّوميُّ: - رَحِمَهُ اللهُ - (٤).

(فَرَبَطُوهُ بِسَارِيةٍ) هي الأُسْطوانة، (مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ)؛ أي: النبويّ، (فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقَالَ: "مَاذَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟ " أي: أَيُّ شيء عندك؟ ويَحْتَمِل أن تكون "ما" استفهامية، و"ذا" موصولةً، و"عندك" صلتها؛ أي: ما الذي استقرّ في ظنك أن أفعله بك؟ فأجاب بأنه ظنّ خيرًا، (فَقَالَ: عِنْدِي يَا مُحَمَّدُ خَيْرٌ)؛ أي: لأنك لست ممن يَظْلِم، بل ممن يعفو، ويُحسن، قاله في "الفتح" (٥).


(١) "عمدة القاري" ٧/ ١٢.
(٢) "الفتح" ٩/ ٥١٩، كتاب "المغازي" رقم (٤٣٧٢).
(٣) "اللباب في تهذيب الأنساب" ١/ ٣٩٦ - ٣٩٧.
(٤) "المصباح المنير" ٢/ ٦٨١.
(٥) "الفتح" ٩/ ٥١٩، كتاب "المغازي" رقم (٤٣٧٢).