للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

له، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إني لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرًا منها، إلا أتيت الذي هو خير، وكَفَّرت عن يميني". انتهى (١).

وأما رواية وُهيب بن خالد، عن أيوب، فساقها البيهقيّ في "الكبرى"، فقال:

(١٩٧٣٣) - وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأ أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، ثنا محمد بن العباس المؤذب، ثنا عفان، ثنا وُهيب، ثنا أيوب، عن أبي قلابة، وعن القاسم التميميّ، عن زهدم الجرميّ، قال: كان بيننا وبين الأشعريين إخاء، قال: فكنا عند أبي موسى، فقَرَّب إلينا طعامًا فيه لحم دجاج، وفي القوم رجل أحمر شبيه بالموالي، من تيم الله، فقال أبو موسى: ادْنُ فكل-يعني- فقال: إني رأيته يأكل نتنًا، فحلفت أن لا أطعمه أبدًا، فقال: إني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأكل منه، ثم حَدّث أنه أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نفر من الأشعريين يستحمله، فأتاه وهو يَقسِم ذَوْدًا من إبل الصدقة، فقلت: يا رسول الله احملنا، وهو غضبان، فقال: "والله لا أحملكم، ولا أجد ما أحملكم عليه"، ثم أتي بنَهْبِ ذَوْدٍ غُرّ الذُّرَى، فأعطانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمس ذود غُرّ الذرى، فقلت: تغفلنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا نفلح أبدًا، فأتيناه، فقلنا: يا رسول الله كنتَ حلفتَ أن لا تحملنا، فقال: "إني لست أنا حملتكم، ولكن الله حملكم، والله لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرًا منها، إلا أتيت الذي هو خير، وتحللت عن يميني". انتهى (٢)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل الى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:

[٤٢٦٠] ( … ) - (وَحَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا الصَّعْقُ -يَعْنِي: ابْنَ حَزْنٍ- حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا زَهْدَمٌ الْجَرْمِيُّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى، وَهُوَ يَأْكُلُ لَحْمَ دَجَاجٍ (٣)، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِهِمْ، وَزَادَ فِيهِ: قَالَ: "إِنِّي وَاللهِ مَا نَسِيتُهَا").


(١) "مسند الحميديّ" ٢/ ٣٣٨.
(٢) "سنن البيهقي الكبرى" ١٠/ ٥٠.
(٣) وفي نسخة: "لحم الدجاج".