للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢ - (حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ) الأعور المصّيصيّ، ثقةٌ ثبتٌ، اختلط في آخره [٩] (ت ٢٠٦) (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٩٤.

٣ - (ابْنُ جُرَيْجٍ) عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج الأمويّ مولاهم المكيّ، ثقةٌ فقيهٌ فاضل، يدلّس ويرسل [٦] (١٥٠) (ع) تقدم في "الإيمان" ٦/ ١٢٩.

والباقيان ذُكرا قبله، و"ابن المنكدر" هو: محمد المذكور في السند الماضي. وقوله: (فِي بَني سَلِمَةَ) بفتح السين المهملة، وكسر اللام: نسبة إلى بطن من الأنصار، وهو سَلِمَة بن سعد بن عليّ بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جُشم بن الْخَزْرج، قال ابن الأثير رحمهُ اللهُ: "كذلك ينسبه النحويون بفتح اللام، والمحدّثون يكسرونها". انتهى (١).

قال الجامع عفا الله عنه: قد نظمت ما قاله ابن الأثير رحمهُ اللهُ، فقلت:

السَّلَمِيُّ نِسْبَةٌ لِسَلِمَهْ … بَطْنُ مِنَ الأَنْصَارِ أَهْلِ الْمَكْرَمَهْ

وَهْيَ بِكَسْرِ اللَّامِ لَكِنِ النَّسَبْ … فَتَحَهُ النَّحَاةُ وَفْقًا لِلْعَرَبْ

وَالْكَسْرُ لِلْمُحَدِّثِينَ نُسِبَا … فَإِنْ يَصِحَّ فَالصَّوَابَ جَانَبَا

وقوله: (فَوَجَدَنِي) هكذا في بعض النسخ، والضمير للنبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وفي بعض النسخ: "فوجداني"، والضمير له -صلى الله عليه وسلم-، ولأبي بكر -رضي الله عنه-.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد تقدّم تمام شرحه، وبيان مسائله في الحديث الماضي، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمهُ اللهُ أوّل الكتاب قال:

[٤١٤٠] ( … ) - (حَدَّثنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ -يَعْنِي: ابْنَ مَهْدِيٍّ- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: عَادَنِي رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَأَنَا مَرِيضٌ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، مَاشِيَيْنِ، فَوَجَدَنِي قَدْ أُغْمِيَ عَلَيَّ، فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ صَبَّ عَلَيَّ مِنْ وَضُوئِهِ، فَأَفَقْتُ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ أَصْنَعُ فِي مَالِي؟ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئًا، حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ).


(١) "اللباب في تهذيب الأنساب" ٢/ ١٢٩.