للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: خمسة:

وكلّهم ذُكروا قبل حديث.

وقوله: (قَالَتْ: اغْسِلْنَهَا … إلخ) أي: قالت أم عطيّة: قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لنا: "اغسلنها خمسًا … إلخ"، فجملة "اغسلنها … إلخ" مقول لـ"قال" المقدّر، فتنبّه.

وقوله: (وِتْرًا، ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ سَبْعًا) "ثلاثًا … إلخ" بدل من "وترًا"، أو عطف بيان له، وهو بيان للمراد من الوتر هنا؛ إذ الوتر أقله الواحد، وليس مرادًا هنا، فبيّنه بأنه ثلاث … إلخ.

والحديث متّفق عليه، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله المذكور أولَ الكتاب قال:

[٢١٧٣] ( … ) - (حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ، جَمِيعًا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، قَالَ عَمْرٌو: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، "قالَتْ: لَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "اغْسِلْنَهَا وِتْرًا، ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، وَاجْعَلْنَ فِي الْخَامِسَةِ كَافُورًا، أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ، فَإِذَا غَسَلْتُنَّهَا فَأَعْلِمْنَنِي قَالَتْ: فَأَعْلَمْنَاهُ، فَأَعْطَانَا حِقْوَهُ، وَقَالَ: "أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) تقدّم في الباب الماضي.

٢ - (عَمْرٌو النَّاقِدُ) هو: عمر بن محمد بن بكر، تقدّم قبل بابين.

٣ - (أَبُو مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ) الضرير تقدّم قبل باب.

٤ - (عَاصِم الْأَحْوَلُ) هو: ابن سليمان، تقدّم قبل باب أيضًا.

والباقيان ذُكرا قبله.

والحديث متّفقٌ عليه، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.