للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - أَشْقَى وَأَلْعَبُ قَاعِداً فِي قُبَّةٍ ... فَمِنَ ايْنَ يَبْلُغُنِي هُنَاكَ لُغُوبُ

٥ - فَإِذَا تَكَلَّفْتُ الْقِيَامَ لِحَاجَةٍ ... عَرَضَتْ فَمَشْيي إِنْ مَشَيْتُ دَبِيبُ

٦ - وَإِذَا نَهَضْتُ إِلَى الْقِيَامِ بِأَرْبَعٍ ... فَأَقُومُ أُرْعَدُ لِلْفُؤَادِ وَجِيبُ

٧ - وَلَقَدْ تَمَايَلَ بِي الشَّبَابُ إِلَى الصِّبَا ... حِيناً فَأَحْكَمَ رَأْيِيَ التَّجْرِيبُ

٨ - وَيْلِي بَلِيتُ وَكُلَّ صَاحِبِ لَذَّةٍ ... لِبِلًى يَصِيرُ وَذلِكَ التَّتْبِيبُ

٩ - وَإِذَا السِّنُونُ طَلَبْنَ تَهْرِيمَ الْفَتَى ... لَحِقَ السِّنُونُ وَأُدْرِكَ المَطْلُوبُ

١٠ - حَتَّى يَصيرَ مِنَ الْبِلَى وَكَأَنَّهُ ... فِي الْكَفِّ أَفْوَقُ نَاصِلٌ مَعْصُوبُ

١١ - مُرُطُ الْقِذَاذ فَلَيْسَ فِيهِ مَصْنَعٌ ... لا الرِّيشُ يَنْفَعُهُ وَلا التَّعْقيبُ

١٢ - لا المَوْتُ مُحْتَقِرُ الصَّغِيرَ فَعَادِلٌ ... عَنْهُ وَلا كِبَرُ الْكَبِيرِ مَهِيبُ

١٣ - يَسْعَى الْفَتَى لِيَنَالَ أَقْصَى عِيشَةٍ ... هَيْهَاتِ ذلِكَ دُونَ ذَاكَ خُطُوبُ

١٤ - يَسْعَى وَيَأْمُلُ وَالْمنِيَّةُ إِثْرَهُ ... فَوْقَ الَأَكامِ لَهَا عَلَيْهِ رَقِيبُ

(١٠٨٤)

وَقَالَ سَاعِدَة ُبْنُ جُؤَيَّةَ الْهُذلِيُّ: (البسيط)

١ - يَا لَيْتَ شِعْرِي وَلا مَنْجَي مِنَ الْهَرَمِ ... وَهَلْ عَلَى الْعَيْشِ بَعْدَ الشَّيْبِ مِنْ نَدَمِ

٢ - فَالشَّيْبُ دَاءٌ شَدِيدٌ لا دَوَاءَ لَهُ ... وَلا لِصَاحِبِه بُرْءٌ مِنَ السَّقَمِ

٣ - فِي مَنْكِبَيْهِ وَفِي الأَوْصَالِ وَاهِنَةٌ ... وَفِي مَفَاصِلِهِ غَمْرٌ مِنَ الْعَسَمِ

٤ - تَرَاهُ تَرْعُدُ كَفَّاهُ بِمِحْجَنِهِ ... وَإِنْ خَطَا فَهْوَ نِضْوٌ طَائِشُ الْقَدَمِ

<<  <   >  >>