للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٩٩٧)

وَقَالَ أَيْضاً: (البسيط)

١ - لَوْ أَنَّ أهْلَ الشَّبَابِ الْغَضِّ بَايَعَهُمْ ... أَهْلُ الْمَشِيبِ وَكُلٌّ كَانَ ذَا جَلَبِ

٢ - أعْطَى ذَوُو الشَّيْبَةِ الأَحْقَابِ سَيْمَهُمُ ... مِنَ الشَّبَابِ وَعَيْشٌ فِيهِ بِالْحِقَبِ

٣ - يَوْمُ الشَّبَابِ بِشَهْرِ الشَّيْبِ مُكْتَبِسٌ ... مَعَ الزِّيَادَةِ مِنْ تَرْفِيعِ ذِي النَّشَبِ

٤ - وَقَدْ لَبِسْتُ مِنَ النَّوْعَيْنِ أرْدِيَةً ... شَتَّى وَجَرَّبْتُ مِنْ جَدٍّ وَمِنْ لَعبِ

(٩٩٨)

وَقَالَ ثُمَامَةُ بْنُ عامِرٍ الْبَجَلِيُّ: (البسيط)

١ - بَكَيْتُ لَمَّا رَأَيْتُ الشَّيْبَ قَدْ نَزَلا ... وَبَانَ عَنْكَ الشَّبَابُ الْغَضَّ فَارْتَحَلا

٢ - شَجْواً لِمَا فَاتَ مِنْ هذَا وَحَلَّ بِذَا ... مِنْ كُلِّ مُكْرُوهَةٍ تُنْسِي الْفَتَى الأَمَلا

٣ - هَيْهَاتِ مِنْكَ شَبَابٌ كُنْتَ تَعْهَدُهُ ... إِذْ كَنْتَ أَغْيَدَ لَدْنَ الْغُصْنِ مُقْتَبِلا

٤ - لا تَحْسِبُ الدَّهْرَ يُبْلِي جِدَّةً أَبَداً ... مِنَ الشَّبَابِ وَلا يُعْطِي بِهِ بَدَلا

٥ - فَأَبْدَلَتْكَ اللَّيَالِي بَعْدَ جِدَّتِهَا ... مِنَ الْمَشِيبِ لِبَاساً بَالِياً سَمِلا

٦ - وَأَدْبَرَتْ عَنْكَ أَيَّامٌ تُسَرُّ بِهَا ... مِنَ الْشَّبابَ فَلَنْ تَلْقَى لَهَا مَثَلا

٧ - فَإِنْ بَكَيْتَ عَلَي دَهْرِ الشَّبَابِ لَقَدْ ... أَبْكَى الْعُيُونَ فَأَذْرَى دَمْعَهَا هَمَلا

٨ - وَإِنْ صَبَرْتَ عَلَى مَا فَاتَ مُعْتِرِفاً ... لِمِثْلِ حِلْمِكَ رَدَّ الْجَهْلَ وَالْخَطَلا

٩ - فإنْ عَجِبْتَ فَفي الأَياِم مَعْجَبَةٌ ... في كل حالٍ يُنَقِّلْنَ الفَتَى دُوَلا

<<  <   >  >>