للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠ - فَعَزِّ نَفْسَكَ عَمَّا فَاتَ مُصْطَبِراً ... مَنْ يَجْعَلُ الْبِرَّ زَاداً وَالنُّهَى عَقَلا

(٩٩٩)

وَقَالَ أَيْضاً: (البسيط)

١ - لأَيِّ حَالَيْكَ تَبْكِي أَمْ لِمَا تَدَعُ ... أَلِلَّذِي قَدْ مَضَى أَمْ لِلَّذي يَقَعُ

٢ - لا بَلْ لِحَالَيْكَ مِنْ شَيْبٍ رَمَاكَ وَمِنْ ... بَيْنِ الشَّبَابِ فَأَضْحَى وَهْوَ مُنْقَشِعُ

٣ - بَكَيْتَ مِنْ جَزَعٍ شَجْواً لِذَاكَ وَذَا ... وَهَلْ يَرُدُّ عَلَيْكَ الْوَجْدُ والْجَزَعُ

٤ - هَلْ كُنْتَ إلَّا امْرَءاً كَانَ الشَّبَابُ لَهُ ... عَارِيَّةً وَلَهَا لا بُدَّ مُرْتَجَعُ

٥ - فَزَالَ عَنْكَ وَهذَا الدَّهْرُ ذُو غِيَرٍ ... بِالنَّاسِ يَخْفِضُ طَوْراً ثُمَّ يَرْتَفِعُ

٦ - لِلّهِ دَرُّ شَبَابٍ كُنْتَ تَعْهَدُهُ ... وَالْبَثُّ لِلشَّيْبِ وَالشَّنْآنُ وّالْجَدَعُ

٧ - في كلِّ يَوْمٍ لَنَا مِنْهُ مُبَكَيَةٌ ... يَكَادُ مِنْهَا نِيَاطُ الْقَلْبِ يَنْقَطِعُ

٨ - عَشاً وَأُخْلُوقَةٌ فِي الْجِسْمِ حَانِيَةٌ ... لِلْعظْمِ وَالْوَقْرُ فِي الأُذْنَيْنِ وَالصَّلَعُ

٩ - فَإِنْ بَكَيْتَ عَلَى دَهْرِ الشَّبَابِ لَقَدْ ... أَبْكَى القُرُونَ قَديماً ثُمَّ مَا انْتَفَعُوا

١٠ - وَإِنْ صَبَرْتَ لِمَا قَدْ فَاتَ مُعْتَرِفاً ... لِمِثْلِ حِلْمِكَ في إلْحَاحِهِ نَزَعُ

(١٠٠٠)

وَقَالَ نَصْرُ بْنُ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ: (المنسرح)

١ - لَوْ شَاءَ رَبَّي رَدَّ الشَّبَابَ عَلَى ... الْمَرءِ كَمَا رَدَّ خُضْرَةَ الشَّجَرِ

٢ - وَزَادَ بَعْدَ النُّقصَانِ بَهْجَتَهُ ... عَنْ طُولِ عُمْرٍ زِيَادَةَ القَمَرِ

٣ - هذَا جَدِيدٌ غَضُّ وَذَا خَلَقٌ ... لَيْسَ بذِي بَهْجَةٍ وَلا نَضِرِ

٤ - أرَى شَبَابِي أَمْسَى يُوَدِّعُنِي ... وَدَاعَ غَادٍ لِلْبَيْنِ مُبْتَكِرِ

<<  <   >  >>