١ - نَزَلَ الْمَشِيبُ فَمَا لَهُ تَحْوِيلُ ... وَمَضَى الشَّبَابُ فَمَا إِلَيْهِ سَبِيلُ
٢ - وَلَقَدْ أَرَانِي وَالشَّبَابُ يَقُودُنِي ... وَردَاؤُهُ حَسَنٌ عَلَيَّ جَمِيلُ
٣ - وَعَلَيَّ مِنْ وَرَقِ الشَّبَابُ وَظِلِّهِ ... غُصْنٌ تَفَرَّع فِي الْغُصُونِ ظَلِيلُ
٤ - بَشَرٌ يَكَنُّ مِنَ الْحَرُورِ وَلِمَّةٌ ... مِثْلُ الْجَنَاحِ وَعَارضٌ مَصْقُولُ
٥ - فَالْيَوْمَ وَدَّعَنِي الشَّبَابُ كَأَنَّني ... سَيْفٌ تَقَادَمَ عَهْدُهُ مَفْلُولُ
٦ - تُرْضِيكَ هَيْبَتُهُ إِذَا اسْتَقْبَلْتَهُ ... وَتَقُولُ حِينَ تَرَاهُ فِيهِ نُحولُ
(٩٩٤)
وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ: (الكامل)
١ - رَحَلَ الشَّبَابُ ولَيْتَهُ لَمْ يَرْحَلِ ... وَغَدَا لِطَيَّةِ ذاهلٍ مُتَجَمِّلِ
٢ - وَلَّى بِلا ذَمِّ وَغَادَرَ بَعْدَهُ ... شَيْباً أَقَامَ مَكَانَهُ في الْمَنْزِلِ
٣ - لَيْتَ الشَّبَابَ ثَوَى لَدِيْنَا حِقْبَةً ... قَبْلَ الْمَشِيبِ وَلَيْتَهُ لَمْ يَعْجَلِ
٤ - فَقَضَيْتُ مِنْ لَذَّاتِهِ وَنَعيمِهِ ... كَالْعَهْدِ إِذْ هُوَ فِي الزَّمَانِ الأَوَّلِ
٥ - يَرْعَى الصِّبَا أَوْطَانَهُ وَيُريحُهُ ... فِي السَّهْل مِنْ دَمِثٍ أَنيقٍ مُقْبِلِ
٦ - كَزَمَانِنَا وَزَمَانِهِ فِيمَا مَضَى ... إِذْ نَحْنُ فِي ظِلِّ الشَّبَابِ الْمُخْضلِ
(٩٩٥)
وَقَالَ مِسْكِينُ بْنُ عَامِرٍ الدَّارِمِيُّ: (مجزوء الكامل)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute