للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٤٨٦) الحديث الرابع والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن رَزين بن سليمان الأحمريّ عن ابن عمر قال:

سُئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الرجل يُطلِّقُ امرأته ثلاثًا فيتزوَّجها آخر، فيغلق الباب ويُرخي السِّتر، ثم يطلَّقها قبل أن يدخلَ بها، هل تَحِلُّ للأوّل؟ قال: "لا، حتى يذوقَ العُسَيلة" (١).

(٣٤٨٧) الحديث الخامس والأربعون بعد المائة: حدّثنا أَحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدّثنا الحجّاج بن أبي عثمان عن أبي الزبير عن عون بن عبد اللَّه ابن عتبة عن ابن عمر قال:

بينا نحن نصلّي مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، إذ قال رجلٌ في القوم: اللَّه أكبر كبيرًا، والحمد للَّه كثيرًا، وسبحان اللَّه بُكرةً وأصيلًا. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من القائل كذا وكذا؟ " فقال رجل من القوم: أنا يا رسول اللَّه. قال: "عَجِبْتُ لها، فُتِحَتْ لها أبواب السماء".

قال ابن عمر: فما تركتُهنّ منذ سَمِعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول ذلك.

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(٣٤٨٨) الحديث السادس والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل عن أيوب عن نافع قال:

كان ابن عمر إذا دخل أدنى الحرم أمسكَ عن التلبية، فإذا انتهى إلى ذي طوًى بات به حتى يصبحَ، ثم يصلّي الغَداة ويغتسل، ويُحدّث أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يفعلُه، ثم يدخل مكة ضُحًى، فيأتي البيت فيستلم الحجر، ويقول: بسم اللَّه، واللَّه أكبر، ثم يَرْمُلُ ثلاثة أطواف، يمشي ما بين الرُّكنين، فإذا أتى على الحجَر استلمَه، وكبَّر أربعة أطواف مَشْيًا، ثم يأي المقام فيُصلّى ركعتين، ثم يرجع إلى الحَجَر فيستلمه، ثم يخرج إلى الصفا من الباب الأعظم، فيقوم عليه فيكبّر سبع مرات، ثلاثًا يكبِّرُ، ثم يقول: لا إله إلّا اللَّه وحدَه لا شريك له، له المُلك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير.


(١) المسند ٨/ ٣٩٣ (٤٧٧٦) والنسائي ٢/ ١٤٩. ورزين بن سليمان أو سليمان بن رزين، لا يعرف، مجهول. الميزان ٢/ ٤٨، والتقريب ١/ ١٧٤. وقد صحّ الحديث عن عائشة عند الشيخين - الجمع ٤/ ٣١ (٣١٥٦).
(٢) المسند ٨/ ٢٤٥ (٤٦٢٧)، ومسلم ١/ ٤٢٠ (٦٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>