للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتى رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلٌ فقال: يا رسول اللَّه، إني أذَنْبتُ ذنبًا كبيرًا، فهل لي توبة؟ فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألك والدان؟ " قال: لا. قال: "فلك خالة؟ " قال: نعم. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَبِرَّها إذن" (١).

(٣٤٨٣) الحديث الحادي والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا عُبيد اللَّه عن نافع عن ابن عمر قال:

كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا دخل مكة دخل من الثَّنِيّة العُليا، وإذا خرج خرج من الثَّنِيّة السُّفلى.

أخرجاه (٢).

(٣٤٨٤) الحديث الثاني والأربعون بعد المائة: حدّثنا البخاري قال: حدّثني محمد بن رافع قال: حدّثني سُريج قال: حدّثنا فليح بن سليمان عن نافع عن ابن عمر:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج معتمرًا، فحال كُفّار قريش بينه وبين البيت، فنحرَ هَدْيَه، وحلق رأسه بالحديبية، وقاضاهم على أن يعتمر العام المقبل، ولا يحمل سلاحًا عليهم، إلّا سيوفًا، ولا يُقيم بها إلّا ما أحبُّوا. فاعتمر من العام المقبل، فدخلها كما كان صالحهم، فلما أن أقام بها ثلاثًا أمروه أن يخرج فخرج.

انفرد بإخراجه البخاري (٣).

(٣٤٨٥) الحديث الثالث والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا العُمَريّ عن نافع عن ابن عمر:

أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أُلْحِدَ له لَحْدٌ (٤).


(١) المسند ٨/ ٢٤١ (٤٦٢٤). وإسناده صحيح. وصحّح الحاكم إسناده على شرط الشيخين ٤/ ١٥٥، ووافقه الذهبي، وصحّحه ابن حبّان ٢/ ١٧٧ (٤٣٥).
(٢) المسند ٨/ ٢٤٢ (٤٦٢٥). ومن طريق عبيد اللَّه أخرجه البخاري ٣/ ٤٣٦ (١٥٧٦) وينظر (١٥٧٥)، ومسلم ٢/ ٩١٨ (١٢٥٧).
(٣) البخاري ٧/ ٤٩٩ (٤٢٥٢).
(٤) المسند ٨/ ٣٨٠ (٤٧٦٢). وإسناده ضعيف: عبد اللَّه بن عمر بن حفص العمري، ضعّفوه، رغم رواية مسلم وأصحاب السنن له. قال الهيثمي عن الحديث ٣/ ٤٥: رجاله رجال الصحيح.
وقد روى مسلم عن سعد: الحدوا لي لحدًا، وانصبوا عليّ اللَّبِنَ كما صُنع برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. الجمع ١/ ٣٩٦ (٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>