للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشيء من التّبن، لا أدري كم هو، وأن ابن عمر كان يُكري أرضه في عهد أبي بكر وعهد عمر وعهد عثمان وصدر إمارة معاوية، حتى إذا كان في آخرها بلغَه أن رافعًا يحدِّث في ذلك بنهي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأتاه وأنا معه فسأله، فقال: نعم، نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن كراء المزارع، فتركها ابن عمر فكان لا يُكريها، فكان إذا سُئِلَ يقول: زعم ابن خديج أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن كراء المزارع.

أخرجاه (١).

(٣٤١٣) الحديث الحادي والسبعون: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا محمود بن غَيلان قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا معمر عن الزُّهري عن سالم عن ابن عمر:

بعثَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- خالدَ بن الوليد إلى بني جَذيمة، فدعاهم إلى الإسلام، فلم يُحْسِنوا أن يقولوا: أسلمْنا، فجعلوا يقولون: صَبَأْنا، فجعل خالد يقتل منهم ويأسِرُ، ودفعَ إلى كلِّ رجلٍ منهم أسيرَه، حتى إذا كان يومٌ أمرَ خالدٌ أن يقتلَ كلُّ رجل منّا أسيره، فقلت: واللَّه لا أقتُلُ أسيري ولا يقتُلُ رجلٌ من أصحابي أسيره، حتى قدِمْنا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكرْناه له، فرفع يدَيه فقال: "اللهمَّ إنّي أبرأُ إليك مما صنع خالد" مرّتين.

انفرد بإخراجه البخاري (٢).

(٣٤١٤) الحديث الثاني والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: أخبرنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:

صلَّيتُ مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، قال: وحدَّثَتْني حفصة: أنّه كان يصلّي ركعتين حين يطلع الفجر وينادي المنادي بالصلاة -قال أيوب: أُراه قال خفيفتين- وركعتين بعد الجمعة في بيته.

انفرد بإخراجه البخاري (٣).

(٣٤١٥) الحديث الثالث والسبعون: وبه:


(١) المسند ٨/ ٩٥ (٤٥٠٤)، ومسلم ٣/ ١١٧٩ (١٥٤٧). ومن طريق أيوب في البخاري ٥/ ٢٣ (٢٣٤٣).
(٢) البخاري ٨/ ٥٦ (٤٣٣٩)، والمسند ١٠/ ٤٤٤ (٦٣٨٢).
(٣) المسند ٨/ ٩٨ (٤٥٠٦)، ومن طريق أيوب أخرجه البخاري ٣/ ٥٨ (١١٨٠) وينظر ٢/ ٤٢٥ (٩٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>