للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تُسافروا بالقرآن، فإنّي أخاف أن ينالَه العدوُّ".

أخرجاه (١).

(٣٤١٦) الحديث الرابع والسبعون: وبالإسناد:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَثَلُكم ومَثَلُ اليهود والنصارى كرجلٍ استعملَ عُمّالًا، فقال: من يعملُ لي من صلاة الصبح إلى نصف النهار على قيراط قيراط؟ ألا فعملت اليهود. ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط؟ ألا فعملت النصارى. ثم قال: من يعملُ لي من صلاة العصر إلى غروب الشمس على قيراطين قيراطين؟ ألا فأنتم الذين عَمِلْتُم. فغضبتِ اليهودُ والنصارى، قالوا: نحن كُنّا أكثرَ عملًا وأقلَّ عطاءً. قال: هل ظَلَمْتُكم من حقّكم شيئًا؟ قالوا: لا. قال: فإنما هو فضلي أُوتيه من أشاء".

انفرد بإخراجه البخاري (٢).

(٣٤١٧) الحديث الخامس والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن الزُّهري عن سالم عن أبيه:

أنّه رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة (٣).

(٣٤١٨) الحديث السادس والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن ابن جُدعان عن القاسم بن ربيعة عن ابن عمر قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم فتح مكّة وهو على درج الكعبة: "الحمدُ للَّه الذي صدق وعدَه، ونصر عبدَه، وهزمَ الأحزاب وحدَه. ألا إنّ قتيل العمد الخطأ بالسوط أو العصا، فيه مائة من الابل، فيها أربعون خَلِفة في بطونها أولادها. ألا إنّ كلّ مأثُرة كانت في الجاهلية ودمٍ موضوع (٤) تحت قدميّ هاتين، ألا ما كان من سقاية الحاجّ وسِدانة البيت، فإني


(١) المسند ٨/ ٩٩ (٤٥٠٧)، ومسلم ٣/ ١٤٩١ (١٨٦٩). ومن طريق نافع أخرجه البخاري ٦/ ١٣٣ (٢٩٩٠).
(٢) المسند ٨/ ١٠٠ (٤٥٠٨). ومن طريق أيوب أخرجه البخاري ٤/ ٤٤٥ (٢٢٦٨).
(٣) المسند ٨/ ١٣٧ (٤٥٣٩). ورجاله ثقات رجال الشيخين. وقد أخرجه أبو داود ٥/ ٢٠٣ (٣١٧٩)، والنسائي ٤/ ٥٦، وابن ماجة ١/ ٤٧٥ (١٤٨٢)، والترمذي ٣/ ٣٢٩ (١٠٠٧)، وله روايات أُخر، وفي بعضها ذكره عثمان، وبعضها مرسل. وأخرجه أبو يعلى ٩/ ٢٩٧ (٥٤٢١)، وصحّحه ابن حبّان ٧/ ٣١٧ (٣٠٤٥). وفصّل المحقّقون الكلام فيه.
(٤) ويروى "دم ومال".

<<  <  ج: ص:  >  >>