وأجاب ابن عقيل عن ذلك فقال: إنما كان كذلك ليظهر به مقدار طاعة هذه الأمة في المسارعة إلى بذل النفوس بطريق الظن من غير استفصال لطلب طريق مقطوع به، فيسرعون بأيسر شيء، كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام، والمنام أدنى طرق الوحي، انتهى. نقله الزركشي في "البرهان في علوم القرآن" (٢/ ٣٧). قلت: وهذا استنباط مليح، ولعلَّ الإجابة في أمثال هذه المسائل: أنها حكمة الله التي يتعبَّد بها الخلق، والله أعلم. (٢) تقدم تخريجه. (٣) انظر: "الإشراف" لابن المنذر (٥/ ١١٨ - ١١٩)، و"التمهيد" لابن عبد البر (٨/ ٢٦٠)، و"أحكام القرآن" للجصاص (٢/ ١١٣)، و"المغني" لابن قدامة (٨/ ١٤٢)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٥/ ١٠٩)، و"شرح مسلم" للنووي (١٠/ ٣٥)، و"فتح الباري" لابن حجر (٩/ ١٤٨). (٤) قال ابن حزم في "المحلى" (١٠/ ١٧): ورضاع الكبير محرم، ولو أنه شيخ =