الأديب، الشافعي المذهب، ورد بغداد وأدرك ابن دريد ولم يرو عنه، وقد أخذ في بغداد عن نفطويه وابن السراج، ويذكر أنه رأى الزّجّاج وأبا بكر بن الأنباري ولم يأخذ عنهما شيئاً، وقع في أسر القرامطة فكان في سهم عرب نشؤوا بالبادية، فبقي في أسرهم دهراً طويلاً، فاستفاد من مخاطباتهم ومحاورة بعضهم بعضاً ألفاظاً جمّة ونوادر كثيرة، وقد صنف كتباً كثيرة منها:"التهذيب في اللغة"، و"الصحاح"، و"علل القراءات" وغيرها. مات سنة (٣٧٠ هـ). انظر:"معجم الأدباء"(١٧/ ١٦٤)، و"نزهة الألباء"(٣٢٣)، "سير أعلام النبلاء"(١٦/ ٣١٥)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(١٨٦)، و"بغية الوعاة"(١/ ١٩).
١٥٨ - محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر، أبو بكر، فخر الإسلام، الشاشي التركي، الإمام العلامة، شيخ الشافعية، فقيه العصر، مصنف "المستظهري" في المذهب وغير ذلك، انتهت إليه رياسة المذهب، تخرّج به الأصحاب ببغداد، وكان يسمى الجنيد؛ لدينه وورعه وزهده. مات سنة (٥٠٧ هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(١٩/ ٣٩٣)، و"طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (٦/ ٧٠)، و"وفيات الأعيان"(٤/ ٢١٩)، و"شذرات الذهب"(٤/ ١٦).
١٥٩ - محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار، أبو بكر، وقيل: أبو عبد الله القرشي المطلبي، مولاهم، المدني، العلامة الحافظ الأخباري صاحب "السيرة النبوية"، رأى أنس بن مالك بالمدينة، وسعيد بن المسيب، وهو أول من دوّن العلم بالمدينة، وذلك قبل مالك وذويه، وكان في العلم بحراً عجَّاجاً، ولكنه ليس بالمجوّد كما ينبغي، فحديثه يأتي في أدنى مراتب الصحيح. مات سنة (١٥٠ هـ) وقيل غير ذلك. انظر:"الطبقات الكبرى"(٧/ ٣٢١)، و"تاريخ بغداد"(١/ ٢١٤)، و"سير أعلام النبلاء"(٧/ ٣٣)، و"ميزان الاعتدال"(٣/ ٤٦٨).
١٦٠ - محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه، أبو عبد الله الجعفي مولاهم، البخاري، شيخ الإسلام وإمام الحفاظ، صاحب "الصحيح" والتصانيف، حفظ تصانيف ابن المبارك وهو صبي، نشأ يتيماً، ورحل مع أمه وأخيه بعد أن سمع مرويات بلده، وكان رأساً في الذكاء، رأساً في العلم، ورأساً في الورع والعبادة، وكان يقول: أحفظ مئة ألف حديث صحيح، وأحفظ مئتي ألف حديث غير صحيح، قال ابن خزيمة: ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من البخاري. مات سنة (٢٥٦ هـ).