وكان أهل الشام ثم أهل الأندلس على مذهب الأوزاعي، وقد أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة، وكان يصلح للخلافة. مات سنة (١٥٧ هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(٧/ ٤٨٨)، و"سير أعلام النبلاء"(٧/ ١٠٧)، و"تذكرة الحفاظ"(١/ ١٧٨).
٩٨ - عبد الرحمن بن مأمون بن علي النيسابوري، أبو سعد المتولي، العلامة شيخ الشافعية، درس ببغداد بالنظامية بعد الشيخ أبي إسحاق، تفقه بالقاضي حسين، وعلي الفوراني بمرو، وبرع وبذَّ الأقران، وله كتاب "التتمة" الذي تمم به "الإبانة" لشيخه أبي القاسم الفوراني، فعاجلته المنية عن تكميله، مات ببغداد كهلاً سنة (٤٧٨ هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(١٨/ ٥٨٥)، و (١٩/ ١٧٨)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (٥/ ١٠٥)، و"وفيات الأعيان"(٣/ ١٣٣).
٩٩ - عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله، كمال الدين، أبو البركات الأنباري، قرأ على الجواليقي وابن الشجري، وبرع، وله المصنفات المفيدة، منها:"شرح دواوين لشعراء"، و"أسرار العربية" و"نزهة الألباء طبقات الأدباء"، وغير ذلك كثير. مات سنة (٥٧٧ هـ) ببغداد. انظر:"إنباه الرواة"(٢/ ١٩٦)، و"وفيات الأعيان"(١/ ٢٧٩)، و"البلغة"(١٣٣)، و"بغية الوعاة"(٢/ ٨٦).
١٠٠ - عبد السلام بن حبيب بن حسان بن هلال بن بكار التنوخي، أبو سعيد، الحمصي الأصل، المغربي القيرواني المالكي، الإمام، فقيه المغرب وقاضي القيروان، وصاحب "المدونة"، ويلقب بسحنون، ارتحل وحج، ولم يتوسع في الحديث كما توسع في الفروع، لازم ابن وهب وابن القاسم وأشهب حتى صار من نظرائهم، وساد أهل المغرب في تحرير المذهب، وانتهت إليه رئاسة العلم، وعلى قوله المعوّل بتلك الناحية، وكان موصوفاً بالعقل والديانة التامة والورع، مشهوراً بالجود والبذل، وافر الحرمة، عديم النظير، وقد تفقه به عدد كثير حتى قيل: إن الرواة عنه بلغوا تسع مئة، مات سنة (٢٤٠ هـ) وله ثمانون سنة. انظر:"ترتيب المدارك"(٢/ ٥٨٥)، و"سير أعلام النبلاء"(١٢/ ٦٣)، و"شجرة النور الزكية"(٧٠)، و"وفيات الأعيان"(٣/ ١٨٠).
١٠١ - عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار، أبو تمام المدني، الإمام الفقيه العابد، سمع مالك بن أنس، وتفقه معه على ابن هرمز، يقال: لم يكن بالمدينة بعد مالك أفقه منه، وحديثه في الصحاح، وهو محتج به، توفي وهو ساجد سنة (١٨٤ هـ)