للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

معه في الأسفار على الإبل إلى العراق والكويت وغيرها طلبًا لتعليمه التعود على الأسفار والصبر على المشاق التي هي مهنة والده ومهنة خاله أخي أمه (محمد بن عبد الرحمن السمحان) الذي كان من كبار عقيل في وقته.

ومرة بينما كان إبراهيم في السفر راكبًا على بعيره برك البعير فجأة ومن دون أن يعرف أنه سيفعل ذلك وإبراهيم كان مطأطأ رأسه إما لنعاس، أو غفلة عند غزالة الشداد وهي يده الأمامية هي من الخشب واقفة وقوفًا حادًا، والعادة أن الراكب إذا أراد أن ينيخ البعير أبعد ظهره إلى الخلف قليلا لئلا يؤذيه الشداد الذي هو الرحل فكان أن ضربته الغزالة وهي القسم الأمامي من الشداد كما قدمت على صدره ضربة قوية ما لبثت أن صارت جرحًا مؤذيًا ذهب به أحد أقاربه إلى الرياض إذ لم يكن في بريدة آنذاك مستشفى وكان مستشفى الرياض في أول أمره فعالجه طبيب جراح لم ينجح في علاجه فأخذه أقاربه إلى الظهران وأدخلوه إلى مستشفى شركة أرامكو التي كانت أمريكية آنذاك بوساطة بعض الجماعة المقيمين في الدمام فعالجوه حتى عوفي، ثم عاد إلى بريدة.

وبيتهم ملاصق لبيتنا في بريدة كما قدمت، فلما عاد إلينا في بريدة لم نكد نعرفه لأن جميع مظاهر المرض قد زايلته وصار في صحة جيدة، فكان الدم يجري في وجهه ويديه فلما سألناه عن حاله، قال: كان الدكتور في مستشفى الرياض يدخن سيجارته وهو يعالجني، ويفتح الجرح للوصول إلى المادة الخبيثة في داخله، قال: وأما الدكاترة في مستشفى أرامكو في الظهران فإن الطبيب منهم إذا جاء إليَّ وبخاصة إذا اراد فتح الجرح إو إجراء العملية فيه تلثم حتى لا يصل نفسه إليَّ.

وقد تعجبنا من ذلك لأننا كنا نسمع به أول مرة.

وعلى ذكر ما قلته من أن بيت عبد الله السمحان ملاصق لبيتنا سمعت الستاد علي الحامد صديق والدي يقول له: أنت تخبر - يا أبو محمد - يوم أنا ابني لعبد الله