للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى قوله:

ولا فضل فيها) أى: فى الدنيا (للشجاعة والنّدى .. وصبر الفتى لولا لقاء شعوب) (١)

هى علم للمنية؛ ...

===

فلما دخلت العير فى المدينة حلوا شراجهم وخرجوا بالسلاح وأتى قصير بعمرو فأقامه على سرداب كان لها كانت إذا خرجت تخرج منه، فأقبلت لتخرج من السرداب فوجدت عمرا على بابه فجعلت تمص خاتما وفيه سم وتقول: بيدى لا بيد عمرو، وفارقت الدنيا.

(قوله: فى قوله) أى: قول أبى الطيب المتنبى من قصيدته التى رثى بها يماك التركى غلام سيف الدولة وأولها فيه الخرم وهو حذف الحرف الأول من الوتد المجموع ومطلعها:

لا يحزن الله الأمير فإنّنى ... لآخذ من حالاته بنصيب

ومن سرّ أهل الأرض ثمّ بكى أسى ... بكى بعيون سرّها وقلوب

وإنّى وإن كان الدّفين حبيبه ... حبيب إلى قلبى حبيب حبيبى

وقد فارق الناس الأحبّة قبلنا ... وأعيا دواء الموت كلّ طبيب

سبقنا إلى الدّنيا فلو عاش أهلها ... منعنا بها من جيئة وذهوب

تملّكها الآتى تملّك سالب ... وفارقها الماضى فراق سليب

ولا فضل فيها ... البيت

وهى قصيدة طويلة

(قوله: والندى) أى: الإعطاء

(قوله: شعوب) بفتح الشين مأخوذ من الشعبة وهى الفرقة

(قوله: علم للمنية) أى: علم جنس فهو ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث وسميت المنية بذلك؛ لأنها تشعب وتفرق بين الأحبة أى: لولا


(١) البيت لأبى الطيب المتنبى فى شرح ديوانه ٢/ ٧٣، وأورده محمد بن على الجرجانى فى الإشارات ص ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>