وفى سنة ١١٠٦ تسعرت الغلال، فبيع الأردب القمح بثغر بولاق بمائة وعشرين نصفا فضة، وبالرميلة الأردب بمائة وثمانين نصفا فضة، والشعير بمائة وعشرين نصفا، والفول كذلك. انتهى من النزهة.
وفى وسط هذه السنة، زمن الوزير على باشا، بيع الأردب القمح بأربعة قروش، والشعير بتسعين نصفا فضة، والفول بمائة وخمسين، والحمل التبن بمائة وعشرين نصفا.
وفي سنة ١١٠٧ أخذت الأسعار فى الزيادة، وبيع الأردب القمح بستمائة نصف فضة، والفول بخمسة عشر قرشا، والشعير بعشرة قروش، وقل وجود العدس، وبيع أردب الأرز بنحو ستمائة نصف فضة، وعم الغلاء سائر الأقاليم، واشتد الكرب حتى أكلت الناس الكلاب والقطط والخيل والحمير، واستمر الحال على ذلك إلى أن عزل على باشا الوزير، أ. هـ.
وفى ١١٠٨ ضرب بمصر زر محبوب ويسمى محبوبا، وكان يسمى بالقسطنطينية أشرفى ألطونى أو زار إسلانبول، وظهرت النصفية والربعية والفندقلى والبندقى.
وفى هذه السنة - كما فى الجبرتى - بيع الأردب القمح بستمائة نصف فضة، والشعير بثلثمائة نصف، والفول بأربعمائة وخمسين نصفا، والأرز بثمانمائة نصف فضة، واشتد الغلاء حتى أكل الناس الجيف ومات كثير من الجوع، ثم عقب ذلك فناء عظيم فأمر إسماعيل باشا والى مصر بتكفين الفقراء والغرباء من بيت المال، فصاروا يحملون الموتى من الطرقات، ويذهبون بهم إلى مغسل السلطان عند سبيل المؤمنين إلى أن انقضى أمر الوباء.
وفى سنة ١١٠٩ وردت سكة دينار عليها طرة، فجمع الباشا الأمراء، وأحضر أمين الضربخانه وأمره أن يطبع بها، وأن يكون عيار الذهب اثنين وعشرين قيراطا، ولوزن كل مائة شريفى مائة وخمسة عشر درهما والأبوطرة مائة وخمسة عشر نصفا.