قال الجلالى:«وهذا أيضا على أن كل عشرين درهما مثقال». ثم قال الحافظ بن حجر:«وفى هذه السنة أيضا غلا البيض بدمشق فبيعت الحبة الواحدة بثلث درهم من حساب ستين بدينار». قال الجلالى: وهذا أيضا على أن كل عشرين درهما مثقال». انتهى.
وفى سنة ٧٨١ دخل فى مصر الدراهم الحموية وكثر ضرب الفلوس، وقلت الدراهم.
وفى سنة ٧٨٩ ضربت الدراهم الظاهرية، وجعل اسم السلطان فى دائرة، فتغالوا فيه بالحبس، فحبس عن قريب، ووقع نظره لولده الناصر فرج فى الدنانير الناصرية. «انتهى».
وفى تلك المدة تقريبا كان سوق الدجاجين عامرا بأنواع الطيور وبيع العصفور فيه بفلس، وكان الولدان برغبون فى شراء العصافير يخدعهم الباعة بأن من أعتق عصفورا دخل الجنة لأنه يسبح ربه، فيباع منها كل يوم عدد وافر جدا، وفى كل وقت بالسوق آلاف من أقفاص العصافير، ومن السمان ما يبلغ ثمنه/المئات من الدراهم، والطير المسموع يبلغ الواحد منها الألف لتنافس الناس فيها، وتغالى الطواشية فى الترف والتأنق فى أقفاص السمان، حتى بيع طائر من السمان بألف درهم فضة عنها يومئذ نحو الخمسين دينارا من الذهب لإعجابهم بصوته، فاعتبر بذلك ولا تتخذه هزوا، «قاله المقريزى فى خططه».
وقال أيضا:«أنه كان عند قناطر الأوز حانوت من طين يباع فيه السمك استؤجرت بخمسة آلاف درهم فضة عنها يومئذ مائتان وخمسون مثقالا من الذهب أى فكان صرف المثقال عشرين درهما».
وفى سنة ٧٩٠ قبض على الوزير الصاحب علم الدين عبد الوهاب القبطى وألزم بحمل مال قرر عليه، فيقال إنه حمل فى هذا اليوم ثلثمائة ألف درهم عنها إذ ذاك نحو عشرة آلاف مثقال ذهبا، ومات بعد ذلك فى هذه السنة، وفى