وفى سنة ٧٥١ كان الدينار أيضا يساوى عشرين درهما، كما يؤخذ مما عمله علم الدين بن زنبور فى وزارته، فإنه أمر بقياس أراضى الجيزة فجاءت زيادتها عن الارتفاع الذى مضى ثلثمائة ألف درهم، عنها خمسة عشر ألف دينار. «انتهى مقريزى».
وفى سنة ٧٥٦ رسم السلطان حسن بضرب فلوس جدد - على قدر الدينار ووزنه - وجعل كل أربعة وعشرين فلسا بدرهم، وكانت قبل ذلك الفلوس العتق كل رطل ونصف بدرهم من الدراهم النقرة التى جعلها شيخون وصرغتمش والسلطان حسن لأرباب الوطائف، كما فى نزهة الناظرين. قال الذهبى:«كان سعرها حين ضربت كل درهم عشر دينار»، «انتهى».
وفى سنة ٧٥٩ ضربت الفلوس الجدد فى سلطنة الملك الناصر حسن، بإشارة الأمير الكبير صرغتمش، وهى كل فلس بفلسين مما كان قبله.
وفى هذه السنة كان كل فلس زنة مثقال، كما فى الكلام على جامع الملك الناصر حسن.
وفى سنة ٧٦١ كانت قيمة الدينار من الذهب عشرين درهما من الفضة - كما فى الكلام على قاعة البيسرية - أنه عمل لها من الفرش والبسط ما لا تدخل قيمته تحت حصر، وعمل السلطان بها برجا يبيت فيه من العاج والآبنوس مطعم يجلس بين يديه، وأكتاف وباب يدخل منه إلى أرض كذلك، وفيه مقرنص قطعة واحدة يكاد يذهل الناظر إليه بشبابيك ذهب خالص وطرازات ذهب، وشرفات ذهب، وقبة مصوغة من ذهب، وصرف فى مؤنه وأجره قيمة ألف ألف درهم فضة، عنها خمسون ألف دينار ذهبا.
وفى سنة ٧٧٦ بيع أردب القمح بمائة وخمسة وعشرين درهما نقرة، وقيمتها إذ ذاك ستة مثاقيل ذهبا وربع مثقال.