للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى سنة ٧٤٢ كان صرف المثقال من الذهب عشرين درهما من الفضة، فإن الأمير سيف الدين بشتاك توجه بأولاد السلطان محمد بن قلاوون ليفرجهم فى دمياط فكان يذبح لسماطه فى كل يوم خمسين رأسا من الغنم وفرسا لا بد منه، خارجا عن الأوز والدجاج، وكان راتبه كل يوم من الفحم برسم المشوى مبلغ عشرين درهما عنها مثقال ذهب، وذلك سوى الطوارئى، وأطلق السلطان كل يوم بقجة قماش ملوكية، وأطلق له فى يوم واحد عن ثمن قرية تبنى بساحل الرملة مبلغ ألف درهم فضة عنها يومئذ خمسون ألف مثقال من الذهب.

ثم حدثت فتنة بين الأمير قوصون والأمراء ونهب اصطبل قوصون وأخذ ما فيه من النقود وغيرها فانحط سعر الذهب حتى بيع المثقال بأحد عشر درهما لكثرته.

وفى المحرم من هذه السنة قبض على الأمير أقبغا عبد الواحد وأحيط بسائر أملاكه فظهر له شئ عظيم حتى بيع منه بقلعة الجبل بمبلغ مائتى ألف درهم فضة عنها عشر آلاف دينار، فرجع صرف الدينار إلى عشرين درهما (خطط).

وكذا كان فى سنة ٧٤٥ فإنه بلغ راتب السكر بشهر رمضان - خاصة فى أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون - ألف قنطار، ثم تزايد حتى بلغ ثلاثة آلاف قنطار عنها ستمائة ألف درهم، عنها ثلاثون ألف دينار مصرية - خطط.

وفى سنة ٧٤٦ كانت قيمة الدينار نحو أحد عشر درهما، كما يؤخذ من اعتبار متحصل الحاج على الطباخ، فإنه كان ذا مال كثير، تحصل له فى عمل مهم للأمير بكتمر الساقى من خصوص ثمن الرءوس والأكارع وسقط الدجاج والأوز ثلاثة وعشرون ألف درهم عنها نحو ألفين ومائتى دينار .. مقريزى».