للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

القبض على الكتّاب، وأخذ منهم فى ذلك اليوم شئ كثير، ثم أحاطوا بدوره التى بالصوصة من مصر، وأوقعوا الحوطة على حريمه وأولاده، وختموا سائر بيوته وبيوت حواشيه، وأنزل الوزير فى مكان مظلم من بيت صرغتمش، فلما أصبح طلب ولد الوزير، وسار به صرغتمش إلى بيت أبيه، وأحضر أمه ليعاقبه وهى تنظر، حتى يدلوه على المال، وأخذوا منه شيئا كثيرا، وألزم والى مصر بإحضار بناته، فنودى عليه فى مصر والقاهرة، وهجمت عدة دور بسببهن، ونال الناس من نكاية أعدائهم فى هذه الكائنة كل غرض، فإنه كان الرجل يرمى عدوه بأن عنده بعض حواشى ابن زنبور، فيؤخذ بمجرد التهمة، حتى لقى الناس من ذلك بلاء عظيما.

قال الصفدى خليل بن أيبك الملقب صلاح الدين فى كتاب: (أعيان العصر): وأما ما أخذ منه - أى ابن زنبور - فى المصادرة فى حال حياته، فنقلت من خط الشيخ بدر الدين الحمصى فى ورقة بخطه على ما أملاه القاضى شمس الدين محمد البهنسى، أوانى ذهب وفضة ستون قنطارا، جوهر ستون رطلا، لؤلؤ أردبان، ذهب مكوك مائتا ألف وأربعة آلاف دينار ضمن صندوق، ستة آلاف حياصة ضمن صناديق زركش، ستة آلاف كلوته ذخائر، عدة قماش بدنه، ألفان وستمائة فرجية، صنجة دراهم خمسون ألف درهم، شاشات ثلثمائة شاش، دواب عاملة سبعة آلاف حلابة، ستة آلاف خيل وبغال، ألف دراهم ثلاثة أرادب، معاصر سكر خمس وعشرون معصرة، إقطاعات سبعمائة، كل إقطاع خمس وعشرون ألف درهم، عبيد مائة، خدام ستون، جوار سبعمائة، أملاك القيمة عنها ثلثمائة ألف دينار، مراكب سبعمائة، رخام القيمة عنه مائتا ألف درهم، نحاس قيمة أربعة آلاف دينار، سروج وبدلات خمسمائة، مخازن ومتاجر أربعمائة ألف دينار، نطوع سبعة آلاف، دواب خمسمائة، بساتين مائتان، سواقى ألف وأربعمائة.