للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ميلادية-أحد عشر ألف أردب، ومائتان وسبعة وسبعون أردبا من القمح الصعيدى، وأحد عشر ألف أردب وخمسمائة وسبعة وسبعون أردبا من الفول، ومائة وخمسة وسبعون أردبا من العدس، وألف وستمائة وأربعة وثلاثون أردبا من الشعير، ومائة وأربعة وأربعون أردبا من الأرز عين البنت، ومجموع ذلك خمسة وعشرون ألف أردب ومائة أردب وخمسة أرادب.

وفيه أيضا أن جمرك ميناء السويس قد بلغ من ابتداء سنة ألف ومائتين وتسعة وسبعين إلى سنة ألف ومائتين وثمان وثمانين-يعنى فى ظرف عشر سنين-: مائة وأربعة وعشرين مليونا من القروش الصاغ تقريبا، فيخص السنة فى المتوسط أربعة وعشرون ألف كيس وثمانمائة كيسة، انتهى.

فأين هذا من متحصل جمارك سنة ألف ومائتين وعشرة هجرية وهو ثلثمائة وأربعة وثلاثون ألف فرنك، مع كثرة ما كان يؤخذ فى الأزمان السابقة.

قال ماييه الفرنساوى-فى كتابه الذى ألفه على مصر سنة ١٧٢٨ ميلادية-:

إن مراكب الدولة العثمانية التى فى البحر كانت تجتمع بميناء السويس فى فصل الشتاء، وإن الجمرك كان يؤخذ هناك على المائة عشرة، بمقتضى تعريفة عملت بذلك، ومع ذلك فكان المتحصل منها قليلا، بسبب أن المقومين نقصوا قيم الأشياء نحو النصف، فقل الإيراد، انتهى. وقد استمر أخذ العشرة على المائة إلى أول حكم العزيز محمد على، ثم تناقص الأخذ من زمنه إلى الآن حتى قل جدا، ومع ذلك فقد كثر إيراد الجمرك بها كما رأيت.

ومن المتاجر الواردة على هذه الميناء الحرير الهندى، والقطن الهندى، والقطن السواكنى، الوارد من جهة مدينة سواكن، والفلفل اليمنى، والحبهان، والبن، والزنجبيل، والقرفة، واللودرة، واللبان، وجوز الطيب، وجوز النارجيل، والتيلة الهندية، والجنزارة، والقلى المستعمل فى الصابون، والفحم السيال، والسمن الشيحى، وأنواع الصينى الغريبة الشكل.