للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ابن يسار، عن أم سلمة قالت: "في بيتي أنزلت: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} (١) فأرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين فقال: هؤلاء أهل بيتي". وفي لفظ: "هؤلاء أهلي. فقلت: يا رسول الله! أما إنا من أهل البيت؟ قال: بلى. إن شاء الله". قال الحاكم: صحيح، سنده ثقات. قال المؤلف: روي في شواهده ومعارضته ما لا يثبت.

قلت: الحديث إِسناده صالح، وفيه نكارة.

٢٥٥٧ - الأعمش (م) (٢) عن عمارة بن القعقاع (خ) (٣)، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا". وروينا عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إنما يأكل آل محمد في هذا المال، ليس لهم أن يزيدوا على المأكل" وإنما أراد من في نفقته. وروينا عن أبي هريرة قال: "ما شبع آل محمد -صلى الله عليه وسلم- من طعام ثلاثة أيام حتى قبض".

٢٥٥٨ - وعن عائشة: "ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعًا حتى قبض، وقالت: إن كنا لنمكث آل محمد شهرًا ما نستوقد، إنما هو التمر والماء". وأشار أبو عبد الله الحليمي إلى أن اسم أهل البيت للأزواج تحقيق، واسم الآل لهن تشبيه بالنسب وخصوصًا أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن اتصالهن به غير مرتفع، وهن محرمات على غيره في حياته وبعد وفاته، فالسبب الذي لهن به قائم مقام النسب. قال المؤلف: وفي نصه عليه السلام على الأمر بالصلاة على أزواجه يغنيه (٤) عن غيره.

٢٥٥٩ - مالك (خ م د) (٥)، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن عمرو بن سليم الزرقي، أخبرني أبو حميد الساعدي أنهم قالوا: "يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ قال:


(١) الأحزاب: ٣٣.
(٢) مسلم (٢/ ٧٣٠ رقم ١٠٥٤) [١٢٥].
(٣) البخاري (١١/ ٢٨٧ رقم ٦٤٦٠) وأخرجه النسائي في الكبرى كما في التحفة (١٠/ ٤٤٢ رقم ١٤٨٩٨)، والترمذي (٤/ ٥٠١ رقم ٢٣٦١)، وابن ماجه (٢/ ١٣٨٧ رقم ٤١٣٩) كلهم من طريق الأعمش به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٤) كتب فوقها: كذا. وكتب في الحاشية: غنية.
(٥) البخاري (٦/ ٤٦٩ رقم ٣٣٦٩)، ومسلم (١/ ٣٥٦ رقم ٤٠٧) [٦٩]، وأبو داود (١/ ٢٥٧ رقم ٩٧٩).
وأخرجه النسائي (٣/ ٤٩ رقم ١٢٩٤)، وابن ماجه (١/ ٢٩٣ رقم ٩٠٥) من طريق مالك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>