للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من قال بتثنية الإقامة عند (١) ترجيع الأذان

١٧٦١ - أبو الوليد وسعيد بن عامر، عن همام، عن عامر الأحول، عن مكحول، عن ابن محيريز، عن أبي محذورة "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر نحوًا من عشرين رجلًا أذنوا، فأعجبه صوت أبي محذورة قال: قل: الله أكبر الله أكبر. الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح. الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. والإقامة مثل ذلك -لفظ سعيد- وقال الآخر: "والإقامة مثنى مثنى" (٢).

ورواه عفان، عن همام وفسر الإقامة مثنى مثنى، وزاد في آخرها: "قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة".

وقد أجمعوا على أن الإقامة ليست كالأذان في عدد الكلمات، إذا كان بالترجيع، فدل على أن المراد به (حسر) (٣) الكلمات، وأن تفسيرها وقع من بعض الرواة، وقد قدمناه لمسلم من حديث هشام الدستوائي، عن عامر دون ذكر الإقامة فيه.

١٧٦٢ - روح بن عبادة قال: قال ابن جريج: أخبرني عثمان بن السائب، عن أم عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبي محذورة قال: "لما رجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حنين خرجت عاشر عشرة من مكة أطلبهم، فسمعتهم يؤذنون، فقمنا نؤذن نستهزئ بهم، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: لقد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت، فأرسل إلينا فأذّنّا رجلًا رجلًا، فكنت آخرهم، فقال حين أذنت: تعال. فأجلسني بين يديه، فمسح على ناصيتي، وبارك علي ثلاث مرات، ثم قال: اذهب فأذن عند البيت الحرام. قلت: كيف يا رسول الله؟ فعلمني الأذان كما نؤذن الآن بها: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله،


(١) كذا في "الأصل" وفي "هـ": و، وفي إحدى نسخ "هـ" كما في الأصل.
(٢) أخرجه مسلم (١/ ٢٨٧ رقم ٣٧٩) [٦] وأبو داود (١/ ١٣٧ رقم ٥٠٢) ٤ والنسائى (٢/ ٤ - ٥ رقم ٦٣٠) والترمذي (١/ ٣٦٧ رقم ١٩٢) وابن ماجه (١/ ٢٣٥ رقم ٧٠٩)، كلهم من طريق همام، عن عامر به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) كتب في الحاشية: جنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>