١٧٥٩ - ابن المبارك، أنا يونس، عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب عن النِّداء قال:"أول من أُريَه في النوم رجل يقال له" عبد الله بن زيد، فقال عبد الله. بينا أنا نائم، إذ أرى رجلًا يمشي وفي يده ناقوس فقلت: يا عبد الله، أتبيع هذا الناقوس؟ فقال: ما تريد إليه؟ فقلت: أريد أن أتخذه للنداء ... " الحديث. وفيه: "قد قامت الصلاة مرة" قال ابن المسيب: "فاستيقظ فأتى رسول الله بالذي أري من ذلك، وأري عمر مثل ذلك، فأقبل حتى أخبر رسول الله وقد سبقه عبد الله فوجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أمر بالتأذين، فأمر رسول الله بلالًا، فأذن بالأذان ثم بالإقامة" (١).
١٧٦٠ - إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق قال: ذكر الزهري، عن ابن المسيب، عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال: "لما أجمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يضرب بالناقوس يجمع الناس للصلاة، وهو له كاره؛ لموافقة النصارى أطاف بي من الليل وأنا نائم رجل، عليه ثوبان أخضران، في يده ناقوس يحمله، فقلت له: أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قلت: أدعو به إلى الصلاة. فقال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ فقلت: بلى. فقال: تقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر ... " الحديث وفيه: "قد قامت الصلاة مرتين" (١).
ورواه ابن إسحاق بإسناد آخر، هو عند إبراهيم بن سعد أيضًا عنه، حدثني محمد بن إبراهيم التيمي، عن محمد بن عبد الله بن زيد حدثني أبي بنحوه وفيه: "قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة".
وكذا في حديث الحميدي بإسناده إلى سعد القرظ -أعني قد قامت الصلاة مرة- كحديث يونس عن الزهوي.
قال الحميدي: وثنا إبراهيم بن عبد العزيز قال: "أدركت جدي وأبي وأهلي يقيمون. فذكر الإقامة فرادى وقال:"قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة".
وقال الحميدي: صرنا إلى تثنية قد قامت الصلاة لثبوت ذلك، ولأن إجماع الناس على أهل المدينة بتثنيتهما.