للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٦٢٤ - وهيب (خ) (١)، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث قال: "أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في نفر من قومي فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رحيمًا رفيقًا، فلما رأى شوقنا إلى أهلينا، قالا: ارجعوا فكونوا فيهم، وعلموهم وصلوا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم".

مالك قال: لم يزلا الصبح ينادى بها قبل الفجر، فأما غيرها فإنا لم نرها ينادى لها إلا بعد أن يحل وقتها".

الشافعي: لا ينادى لصلاة غير الصبح إلا بعد وقتها؛ لأني لم أعلم أحدًا حكى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أذن لصلاة قبل وقتها غير الفجر، ولم نر المؤذنين عندنا يؤذنون إلا بعد دخول وقتها إلا الفجر.

باب ما يستدل على ترجيح قول أهل الحجاز وعلمهم

أوردته هنا؛ لأن الشافعي أشار إليه في مسألة الأذان واستوعبته في المدخل.

١٦٢٥ - ابن عون (م) (٢)، عن محمد، عن أبي هريرة: قال رسول الله: "أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة، الإيمان يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانية".

وأخرجه من حديث أبي صالح (خ) (٣) عن أبي هريرة.

قال الشافعي: ومكة والمدينة يمانيتان، مع ما دل به على فضلهم في علمهم.

١٦٢٦ - ثم ذكر الشافعي حديث سفيان، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "يوشك أن تضربوا أكباد الإبل، فلا تجدون عالمًا أعلم من عالم المدينة" (٤).


(١) البخاري (٢/ ١٣٠ رقم ٦٢٨). وأخرجه مسلم (١/ ٤٦٥ رقم ٦٧٤) [٢٩٢]، وأبو داود (١/ ١٦١ رقم ٥٨٩)، والترمذي (١/ ٣٩٩ رقم ٢٠٥)، والنسائي (٢/ ٨ - ٩ رقم ٦٣٤)، وابن ماجه (١/ ٣١٣ رقم ٩٧٩) من طرق عن خالد الحذاء به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) مسلم (١/ ٧٢ رقم ٥٢) [٨٣].
وأخرجه مسلم (١/ ٧٢ رقم ٥٢) [٨٢] من طريق أيوب عن محمد به.
(٣) البخاري (٧/ ٧٠١ رقم ٤٣٨٨). وأخرجه مسلم (١/ ٧٣ رقم ٥٢) [٩١] من طريق أبي صالح به.
(٤) أخرجه الترمذي (٥/ ٤٦ رقم ٢٦٨٠) كلاهما من طريق سفيان به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن. وأخرجه النسائي في الكبرى (٢/ ٤٨٩ رقم ٤٢٩١) من طريق ابن عيينة، عن ابن جريج، عن أبي الزناد، عن أبي صالح به وقال: هذا خطأ، والصواب أبو الزبير، عن أبي صالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>