للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فيها، وشر ما أرسلت به" فإذا تخيلت السماء تغير لونه، وخرج ودخل، وأقبل وأدبر، فإذا أمطرت سري عنه، فعرفت ذلك عائشة فسألته فقال: لعله يا عائشة كما قال قوم عاد: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} (١) ".

٥٧٤١ - يونس والأوزاعي عن ابن شهاب (د ق) (٢)، عن ثابت بن قيس الزرقي أن أبا هريرة قال: "أخذت الناس ريح بطريق مكة، وعمر حاج فاشتدت عليه، فقال لمن حوله: ما الريح؟ فلم يرجعوا إليه شيئًا، فبلغني الذي سأل عنه عمر من ذلك فاستحثثت راحلتي إليه حتى أدركته، فقلت: يا أمير المؤمنين، أخبرت أنك سألت عن الريح، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب؛ فلا تسبوها وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها".

قلت: تابعهما زياد بن سعد ومعمر.

القول إذا رأى المطر

٥٧٤٢ - سليمان بن بلال (م) (٣)، عن جعفر بن محمد، عن عطاء أنه سمع عائشة تقول: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم الريح والغيم عرف ذلك في وجهه، فأقبل وأدبر، وإذا مطر سُرّ به وذهب ذلك عنه، فسألته، فقال: إني خشيت أن يكون عذابًا سلط على أمتي، ويقول إذا رأى المطر رحمة". وفي لفظ بدل: "سر به" "سري عنه".

٥٧٤٣ - عبيد الله بن عمر (خ) (٤)، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى المطر قال: "اللهم صيبًا هنيًا".

تابعه عقيل والأوزاعي وقال: "اللهم اجعله" ذكره الوليد بن مسلم، نا الأوزاعي، حدثني نافع. واستشهد البخاري به، وفيه تصريح سماع الأوزاعي، من نافع، وكان ابن معين


(١) الأحقاف: ٢٤.
(٢) أبو داود (٤/ ٣٢٦ رقم ٥٠٩٧)، وابن ماجه (٢/ ١٢٢٨ رقم ٣٧٢٧).
قلت: وأخرجه النسائي في الكبرى (٦/ ٢٣١ رقم ١٠٧٦٧) من طريق الأوزاعي به.
(٣) مسلم (٢/ ٦١٦ رقم ٨٩٩) [١٤].
(٤) البخاري (٢/ ٦٠١ رقم ١٠٣٢).
وأخرجه النسائي في الكبرى (٦/ ٢٢٨ رقم ١٠٧٥٧)، وابن ماجه (٢/ ١٢٨٠ رقم ٣٨٩٠) من طريق نافع به.

<<  <  ج: ص:  >  >>