والثاني: لا يحنث، لأنه لا يعلم بقاءه فلا يحنث بالشك/ المهذب ٢: ١٣٩. (٢) ويبر في أدنى زمان، لأنه إسم للوقت، ويقع على القليل والكثير/ المهذب ٢: ١٤٠. (٣) لقول اللَّه تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} سورة إبراهيم ٢٥ أي كل عام. (٤) لأن الحين قد يراد به الزمان القليل، وقد يراد به أربعون سنة، قال اللَّه تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} وقد يراد به ستة أشهر، قال اللَّه تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ} وهذا هو الوسط فينصرف إليه، وهذا لأن اليسير لا يقصد بالمنع لوجود الامتناع فيه عادة، والمؤبد لا يقصد غالبًا، لأنه بمنزلة الأبد، ولو سكت عنه يتأبد فيتعين ما ذكرناه، وكذا الزمان يستعمل استعمال الحين، يقال ما رأيتك منذ حين ومنذ زمان بمعنى، وهذا إذا لم تكن له نية، أما إذا نوى شيئًا فهو على ما نوى، لأنه نوى حقيقة كلامه/ الهداية ٢: ٦٤ والمغني لابن قدامة ٩: ٥٨٧. (٥) وأنه يبر بأدنى زمان، لأنه يقع على القليل والكثير، ولأنه لم ينقل فيه عن أهل اللغة تقدير.