للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمن أصحابنا: من جعل ذلك خاصًا في حق الآدمي كرامة له.

ومنهم: من جعله رجوعًا عن تنجيس جميع الشعور، فجعل في الشعور قولًا آخر، أنها لا تنجس بالموت.

(وأما) (١) شعر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإن قلنا: شعر غيره نجس، ففي شعره -صلى اللَّه عليه وسلم- وجهان:

قال أبو جعفر الترمذي (٢): هو طاهر (٣).

وقال غيره: هو نجس.


= المزني عن الشافعي أنه رجع عن تنجيس شعر الآدمي. والرجل معروف الإسم بين المتقدمين لا ينبغي إنكاره، غير أن ترجمته عزيزة، "طبقات الشافعية الكبرى" ٢/ ٢٦.
(١) (وأما): في ب، فأما، وفي (المهذب) ١/ ١٨ وأما.
(٢) أبو جعفر الترمذي: محمد بن أحمد بن نصر الترمذي الفقيه الشافعي المحدث، لم يكن للفقهاء الشافعية في زمنه أرأس منه، ولا أورع، ولا أكثر تقللًا، كان يسكن بغداد وحدث بها عن يحيى بن بكير المصري، ويوسف بن عدي، وكثير بن يحيى وغيرهم. قال أبو الطيب: حضرت عند (أبى جعفر الترمذي) فسأله سائل عن حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (إن اللَّه ينزل إلى سماء الدنيا) فالنزول كيف، أيبقى فوقه علو؟ فقال أبو جعفر: النزول معقول، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة. توفي سنة ٣٣٦ وقبل: ٣٦٥/ التاج المكلل ١٠٩ - ١١٠.
(٣) لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ناول أبي طلحة شعره فقسمه بين الناس، رواه البخاري ومسلم صحيح البخاري ١: ٤٤، ومسلم ٩: ٥٣ وانظر "السنن الكبرى" للبيهقي ١/ ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>