للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا: الله ونبيه أعلم.

قال: يقول: أكلت نصف تمرة وعلى الدنيا العفاء.

قال: ومرَّ بديك يسقع، فقال: أتدرون ما يقول؟ يقول: اذكروا الله، اذكروا الله يا غافلين (١).

وهكذا الرواية بالياء، وأصله يا غافلون.

ووجه الياء أنه أراد خطاب غافلين، لكن غير مقصودة.

وتقدم نظيره عن الصرد: استغفروا الله يا مذنبين.

وسبق هذا الأثر عن الثعلبي إلا أنه بدون الزيادة الأخيرة فيه؛ أوردته هنا إشارة إليها، وإلى أنها من رواية أبي الشيخ.

وروى الثعلبي عن الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الدِّيْكُ إِذَا صَاحَ قَالَ: اذْكُرُوْا اللهَ يَا غَافِلِيْنَ" (٢).

وروى أبو الشيخ عن أبي هريرة، وابن مردويه عن عائشة، قالا - رضي الله عنهما -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صَوْتُ الدِّيْكِ تَسْبِيْحُهُ، وَضَرْبُهُ بِجَنَاحَيْهِ رُكُوْعُهُ وَسُجُوْدُه" (٣).


(١) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٥/ ١٧٤٠).
(٢) رواه الثعلبي في "التفسير" (٧/ ١٩٥).
(٣) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٥/ ١٧٦٥) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، ورواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٣٧٧٥) عن عائشة رضي الله عنها، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٥/ ٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>