للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فُلاَنٍ، وَشَرِّ الجِنِّ وَالإِنْسِ وَأتْبَاعِهِمْ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيرُكَ" (١).

وروى ابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: إذا أتيت سلطاناً مَهيباً تخاف أن يَسْطو بك فقل: الله أكبر، أعز من خلقه جميعاً، أعز مما أخاف وأحذر، أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو، الممسك السماوات أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبده فلان ابن فلان وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس، اللهم كن لي جاراً من شرهم، جلَّ ثناؤك، وعزَّ جارك، وتبارك اسمك، ولا إله غيرك (٢).

وقال الدينوري في "المجالسة": ثنا أحمد بن عبدان الأزدي قال: ثنا يعلى بن أيوب قال: بينما الرشيد هارون يطوف بالبيت إذ عرض له رجل قال: يا أمير المؤمنين إني أُريد أن أُكلمك بكلامٍ فيه غلظة فاحتمله لي.

قال: لا ولا قرة عين ولا كرامة، قد بعث الله من هو خيرٌ منك إلى من هو شرٌّ مني، فأمره أن يقول له قولاً ليناً (٣).

وفي "الإحياء" عن هذه القصة عن المأمون بن الرشيد، وهما


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٩٧٩٥). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١٣٧): فيه جنادة بن سلم، وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩١٧٧).
(٣) انظر: "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (ص: ١٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>