للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيْهِ مِنْهُمَا" (١).

وأخرجه النسائي، ولفظه: "مَا مِنْ أَمِيرٍ وَلاَ وَالٍ إِلاَّ وَلَهُ بِطَانتَانِ مِنْ أَهْلِهِ - أي من خاصته -، بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالمَعْرُوْفِ وَتَنْهَاهُ عَنْ المُنْكَرِ، وَبِطَانَةٌ لاَ تَأْلُوْهُ خَبَالاً، فَمَنْ وَقِيَ شَرَّهَا فَقَدْ وَقِيَ، وَهُوَ مَعَ الَّتيْ تَغْلِبُ عَلَيْهِ مِنْهُمَا" (٢).

والبطانة: السريرة؛ بمعنى: صاحب السريرة.

والبطانة أيضاً: الصاحب، الوليجة.

والوليجة: خاصتك من الرجال، أو ممن تتخذه معتمداً عليه من غير أهلك، كما في "القاموس" (٣).

وبطانة الرجل: صاحب سره، وداخلة أمره الذي يشاهده في أحواله، كما في "النهاية" (٤).

وتقدم ما ورد في الوزير.

وروى الطبراني بسند جيد، عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِذَا تَخَوَّفَ أَحَدُكُمْ السُّلْطَانَ فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ، كُنْ ليْ جَارًا مِنْ شَرِّ فُلاَنٍ بْنِ


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٢٣٧)، والبخاري (٦٧٧٣).
(٢) رواه النسائي (٤٢٠١).
(٣) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ٢٦٧) (مادة: ولج).
(٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (١/ ١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>